- اسم الكاتب:إبراهيم الحازمي
- التصنيف:من ذاكرة التاريخ
اشتهر في كتب التاريخ التي تنقل بلا سند قصة فاتح المغرب العربي وأسبانيا " طارق بن زياد " لحرق السفن .
وهذه فرية وضعها بعض كتاب الإنشاء وتحسين العبارة البلاغية لإبراز فكرة التضحية عند طارق بن زياد .
وإليك أخي المسلم أدلة بطلان هذه القصة :
1) إن إحراق السفن فيه تضييع لأموال الناس .
2) إن عملية إحراق السفن لا تفيد عندما يقع الهلع في النفوس .
3) إن خبر الإحراق لم يذكره أحد من جنده أو معاصريه ، وإنما قيلت بعده بقرون .
4) لم يقل طارق بن زياد إني أحرقت السفن أو أمرت بذلك ، وإنما فهم بعض المتأخرين ذلك من خطبته المشهورة التي ورد فيها : " أيها الناس أين المفر ؟ البحر من ورائكم والعدو أمامكم " فهم فهموا من هذا الكلام أن البحر وراءهم وليست فيه وسيلة نقل تنقلهم إلى العدوة المغربية ، وهو فهم فيه شيء من السقم.
5) السفن ليست ملكـا لطارق حتى يتصرف فيها كيف يشاء .
6) لم يحاسب طارقـا أحد من قادته سواء أكان القائد العام موسى بن نصير أم الخليفة الوليد بن عبد الملك .
7) ألا يمكن لطارق أن يأمر بالسفن فتعود إلى العدوة المغربية فيصل إلى النتيجة نفسها ، وذلك أفضل من أن يحرقها ويخسرها المسلمون .
8) ألا يتوقع طارق طلب مدد ؟ وهذا ما حدث ، فعلى أي شيء انتقل هذا المدد ؟ لقد انتقل على السفن نفسها .
9) من أين جاء موسى بن نصير بالسفن التي انتقل عليها إلى الأندلس مع بقية الجيش عندما خاف على المسلمين الذين توغلوا بعيدا داخل الأندلس ؟ لقد انتقل على السفن نفسها .
01) لم تكن عملية إحراق السفن بالطريقة التي تلقي الحماسة في نفوس المسلمين ، فقد عرف من جهادهم أن غايتهم إحدى الحسنيين .
11) إن رواية الحرق دونت لأول مرة في القرن الخامس الهجري أي بعد فتح الأندلس بأكثر من ثلاثة قرون ولم تؤيدها أية رواية أخرى .
وبهذا يتبين أن طارق بن زياد لم يحرق السفن ، بل بقيت لدى المسلمين ، وانتقل المدد إلى الأندلس عليها وانتقل قائدهم مع بقية الجيش إلى الأندلس عليها .