- اسم الكاتب: إسلام ويب
- التصنيف:ثقافة و فكر
مرض أنفلونزا الطيور أو أنفلونزا أفيان مرض ينتقل بين الحيوانات تسببه فيروسات تصيب الطيور عامة والخنازير ولكن بنسبة أقل والأصل أن هذه الفيروسات عالية في تخصصها النوعي ( أي تصيب الحيوانات على وجه الخصوص ولكنها أحيانا تكسر حاجز التخصص لتصيب الجنس البشري ) 0
وتأتي العدوى بهذا الداء على درجتين من حيث شدة الإصابة :
القسم الأول : العدوى المنخفضة وهي التي تسبب أعراضا متوسطة للطائر مثل انتفاش الريش وقلة إنتاج البيض ، وكثيرا ما تنتهي مثل هذه الإصابات دون أن ينتبه لها 0
القسم الثاني : العدوى الشديدة وهي التي تأخذ صورة درامية مرعبة حيث ينتشر المرض بسرعة مذهلة بين قطعان وتجمعات الدواجن حيث تصاب العديد من الأعضاء الداخلية للدجاج مسببة نسبة نفوق للدجاج تصل إلى 100% في كثير من الأحيان في خلال مدة 48 ساعة في أغلب الأحيان 0
ماهي الفيروسات التي تسبب الأنواع الشديدة من المرض ؟
يوجد من فيروس الأنفلونزا ( A ) 16 نوع من فصيل ( H ) و 9 أنواع من فصيل ( N ) ولكن من بين كل هذه الأنواع يوجد فقط نوعان ثبتت قدرتهما على إحداث الأمراض وهما : ( H5 ) و ( H7 ) ولكن الذي ينبغي الإشارة إليه أنه ليست كل فيروسات ( H5 ) شديدة الإمراض وليست كلها مسببة لإصابات شديدة وقاتلة للدواجن 0
وحسب المعلومات المتاحة في الوقت الحاضر فإن فيروسات ( H5 ) و ( H7 ) تدخل إلى قطعان الدجاج في صورتها قليلة الإمراض ، ولكن عندما تستوطن الفيروسات في تلك القطعان يمكنها أن تتحول إلى الصورة شديدة الإمراض في غضون أشهر قليلة عادة ، ولهذا السبب فإن اكتشاف حالات إصابة داخل القطعان بفيروس ( H5 ) و ( H7 ) يستدعي الانتباه دائما حتى لوكانت علامات الإصابة خفيفة أو معتدلة 0
هل يمكن للطيور المهاجرة أن تساهم في انتشار أنفلونزا الطيور ؟
هذا الدور إلى الآن غير واضح تماما ، ولكن من المعلوم أن الطيور التي تحط على الشواطئ تعتبر حاضنا طبيعيا لكل أنواع فيروس الأنفلونزا ( A ) ، وربما حملت تلك الفيروسات لقرون عديدة دون أن تسبب أي أضرار ظاهرة 0
ومن المعلوم أنها تحمل الأنواع ( H5 ) و ( H7 ) ولكن في صورتها الأقل إمراضا ، وتحت ظروف واعتبارات خاصة تشير الدلائل إلى أن الطيور المهاجرة يمكنها أن تصيب قطعان وتجمعات الدواجن بالعدوى قليلة الإمراض ، فإذا ما دخلت تلك الفيروسات فإن احتمالات تحولها إلى الأنواع شديدة الإمراض قائمة بالفعل 0
وتشير الأحداث الأخيرة إلى أن بعض الطيور المهاجرة تنقل في الوقت الحالي وبصفة مباشرة فيروس ( H5N1 ) في صورة شديدة الإمراض ، ومن المتوقع في المستقبل القريب أن يحدث المزيد من الانتشار للعدوى في أماكن أخرى 0
وماذا عن التفشي الحالي في مزارع الدواجن ؟
يعتبر التفشي الوبائي الحالي والذي بدأ في جنوب شرق آسيا في منتصف عام 2003 هو الأعنف والأكثر انتشارا ، ولم يحدث مطلقا في الماضي أن ضرب الوباء دولا عديدة في نفس المدة الزمنية ليصيب هذه الأعداد الهائلة من الطيور 0
ولقد أثبت فيروس ( H5N1 ) أنه فيروس عنيد فبالرغم من نفوق أكثر من 150 مليون من الطيور حسب التقديرات ، إلا أن الفيروس يعتبر الآن مستوطنا في أجزاء عديدة من اندونيسيا وفيتنام وبعض أجزاء من كمبوديا والصين وتايلاند ، ويعتقد أن السيطرة على المرض في مزارع الطيور الداجنة يحتاج إلى سنوات عديدة 0
ماهي الدول التي أصاب الوباء مزارعها الداجنة حتى الآن ؟
اعتبارا من منتصف ديسمبر 2003 وحتى فبراير 2004 أصيبت 8 دول آسيوية بفيروس ( H5N1 ) وهي :
( كوريا – فيتنام – اليابان – تايلاند – كمبوديا – لاوس – اندونيسيا – الصين ) وأغلب هذه الدول ليست لديها خبرات سابقة في مواجهة حالات تفشي وباء أنفلونزا الطيور ( (H5N1
في أوائل أغسطس 2004 سجلت في ماليزيا أول حالة إصابة وفي أواخر يوليو 2005 سجلت روسيا أو حالات انتشار للمرض تبعتها كازاخستان المجاورة في أوائل أغسطس 2005 حيث سجلت حالات نفوق للطيور البرية في كلا البلدين بسبب فيروس H5N1
وتزامن ذلك مع اكتشاف حالات نفوق الطيور المهاجرة في منغوليا بسبب نفس الفيروس 0
وفي أكتوبر 2005 ثبت انتشار الفيروس في المزارع الداجنة في كل من تركيا ورومانيا ، وحاليا تنصب كل الجهود والفحوصات على تقصي أي حالات انتشار بين الطيور البرية أو المنزلية 0
ولقد أعلنت اليابان وكوريا وماليزيا أنها سيطرت على الوباء تماما وتعتبر هذه الدول خالية من الوباء الآن ، أما في الدول الأخرى فلا يزال الوباء موجودا ولكن بنسب متفاوتة
ماهي التأثيرات على الصحة البشرية ؟
إن الانتشار الواسع لفيروس ( H5N1 ) في المزارع الداجنة يلقي بخطرين عظيمين على الصحة البشرية :
أولهما : هو العدوى المباشرة عندما ينتقل الفيروس من الدواجن إلى الإنسان مسببا المرض الشديد وذلك لأن الفيروس ( H5N1 ) هو من الأنواع القليلة من فيروسات الأنفلونزا التي تخطت الحاجز النوعي بين الحيوانات والبشر وبينما تسبب الأنواع البشرية من فيروسات الأنفلونزا أعراضا تنفسية متوسطة عند أغلب المصابين ، فإن فيروس الأنفلونزا ( H5N1 ) تتسبب في أكبر عدد من الحالات المرضية الشديدة بل والوفاة عند البشر الذين أصيبوا به ، حيث يكون تدهور الحالة المرضية سريعا وشديدا مع ارتفاع احتمالات الوفاة 0
وفي مثل هذه الحالات تكثر الالتهابات الرئوية الفيروسية الأولية كما تصاب كثير من أعضاء الجسم ( وفي نفس الوقت ) بفشل في وظائفها الحيوية 0
وفي الوباء الحالي ماتت نصف الحالات البشرية المصابة بفيروس أنفلونزا الطيور ، ولوحظ أن معظم الحالات كانت لأطفال ويافعين كانوا يتمتعون بصحة جيدة قبل الإصابة بالمرض.
أما الخطر الثاني والذي يمثل الهاجس الأكبر ويسبب الفزع لدى العلماء فيتمثل في حدوث انتقال للفيروس من البشر إلى البشر ، وهذا الخطر لوحدث – لا قدر الله – سيكون بسبب تغيرات تحدث في الفيروس ليكون أكثر قدرة على إحداث ونقل العدوى بين البشر ، وفي هذه الحالة سيتحول المرض من مرحلة الوباء إلى ما هو أخطر وهو ما يسمى حينئذ بالجائحة العالمية 0
أين سجلت حالات الإصابة البشرية ؟
سجلت الإصابات البشرية بالوباء الحالي في كل من كمبوديا وأندونيسيا وتايلاند وفيتنام 0
أما أول تسجيل على مستوى العالم لحالات إصابات بشرية بهذا الفيوس فكان في هونج كونج في عام 1997 حيث أصاب الفيروس 18 شخصا ، قتل منهم 6 أشخاص 0
التسجيل الثاني للإصابات البشرية كان في أوائل عام 2003 وكان في هونج كونج أيضا حيث سجلت حالتان للإصابة في عائلة واحدة كانت عائدة لتوها من زيارة للمناطق الجنوبية للصين وتوفيت إحدى الحالتين 0
وأخيرا ظهرت بعض الإصابات في تركيا ومصر
كيف تحدث الإصابات البشرية بفيروس أنفلونزا الطيور ؟
عبر الاتصال والتماس المباشر بالدواجن المصابة ، أو الأسطح والأشياء والأدوات الملوثة ببراز تلك الدواجن ، تعتبر هذه الطرق المذكورة هي الطرق الرئيسية لإصابة الإنسان بالعدوى 0
وحتى الآن حدثت معظم الإصابات البشرية في الأماكن القروية أو على أطراف المدن حيث تتواجد لدى بعض المنازل مزارع دواجن صغيرة ملحقة بها ، والتي عادة ما يسمح فيها لتلك الطيور الداجنة بالتجوال بحرية داخل تلك البيوت كما تتوفر الفرصة الكبيرة لحدوث تماس بين الأطفال في تلك البيوت وبين هذه الطيور الداجنة من خلال لعب الأطفال في الحدائق والمزارع الملحقة بالبيت والتي تتواجد فيها الطيور الداجنة خارج الأقفاص ويسمح لها بالتحرك بحرية 0
وبما أن الطيور الداجنة المصابة تطرح كميات هائلة من الفيروس عبر البراز ، فإن فرص التعرض للجزيئات الملوثة والمنتشرة في الهواء المحيط بالمكان تكون فرصة كبيرة في مثل هذه الظروف 0
ونظرا لأن كثيرا من القرويين وذوي الدخل المحدود في آسيا يعتمدون على الطيور الداجنة كمصدر للدخل والغذاء ، فإن كثيرا من الأسر تذبح وتبيع وتستهلك تلك الطيور عندما تظهر عليها أعراض المرض بدلا من التخلص منها ، ولقد ثبت أنه من الصعب تغيير هذه الممارسات وتكون أقصى إحتماليات التعرض للعدوى عند حدوث عمليات الذبح والسلخ ونزع الريش وخطوات ما قبل الطهي 0
وحتى الآن لا يوجد أي دليل على أن الدجاج أو الطيور أو البيض المطهي جيدا تعتبر مصدرا للعدوى 0
هل ينتشر الفيروس بسهولة من الطيور إلى البشر ؟
لا 00 فمقارنة بالأعداد الهائلة جدا من الطيور المصابة فإن حالات الإصابة البشرية المسجلة تدور حول 100 حالة فقط تركزت معظمها في مناطق قطعان الدواجن ومن يتعاملون معها ولم يعرف حتى الآن لماذا أصيب البعض بينما لم يصب البعض الآخر رغم تعرض الفريقين لنفس الظروف 0
ماذا عن احتمالات حدوث جائحة عالمية ؟
لكي تحدث مثل هذه الجائحة لا بد من توافر ثلاثة شروط :
الشرط الأول : ظهور عترة جديدة من فيروس الانفلونزا 0
الشرط الثاني : أن تقوم هذه العترة الجديدة بإصابة الإنسـان مسـببة له المرض الشديد 0
الشرط الثالث : أن تنتشر هذه العترة الجديدة عبر البشر بسهولة وبصفة مستمرة 0
وبالفعل فإن الشرطين الأول والثاني متوافران ففيروس ( H5N1 ) فيروس جديد بالنسبة للبشر ، وقد أصاب أكثر من 100 شخص تقريبا ، مات نصفهم أو أكثر قليلا ولا يوجد أحد لديه مناعة ضد الفيروس لو ظهر الفيروس وهاجم البشر ، ولهذا فإن متطلبات حدوث الجائحة متوافرة ولكنها قد تحتاج لسنوات 0
ماهي التغييرات التي يحتاجها فيروس ( H5N1 ) لكي يتحول إلى فيروس يسبب جائحة كونية ؟
يمكن للفيروس أن يطور قدرته على الانتشار بين البشر عبر آليتين :
الأولى : إعادة التشكيل ( reassortment ) حيث يتم تبادل المادة الوراثية بين فيروس أفيان والإنسان من خلال ما يسمى بالعدوى المشتركة ( Co infection ) عند الإنسان أو الخنزير و إعادة التشكيل ( reassortment ) يمكن أن يتسبب في ظهور فيروس له القدرة على إحداث الجائحة حيث سيكون باديا لدى الجميع انفجار سريع في سرعة انتشار المرض 0
الثانية : هي ألية تدريجية وهي ما يسمى بالتغير التأقلمي أو التكيفي ( Adaptive Mutation ) أو التحور التأقلمي التدريجي حيث تزداد قدرة الفيروس على الاندماج مع الخلايا البشرية مرة تلو الأخرى من خلال الإصابات المتتالية للبشر وهذه الآلية تتمثل في إصابات أولية لمجموعات من البشر مع وجود إشارات ودلائل على حدوث عدوى من البشر إلى البشر ، ومع هذه الآلية المندرجة قد يكون لدى العالم بعض الوقت لاتخاذ الإجراءات الدفاعية 0
ما هي القيمة التي تمثلها الإصابات المحدودة من البشر إلى البشر ؟
إضافة إلى أن إصابات من البشر إلى البشر ما زالت نادرة الحدوث فإنها إن حدثت تكون مرتبطة أيضا بتفشي الوباء في الدجاج ولذا فإن الأمر لا يستدعي أن ندق نواقيس الخطر حول مسألة حدوث العدوى من إنسان إلى آخر حتى الآن 0
فلم يحدث حتى الآن أن الفيروس تجاوز محيط المجموعة الملاصقة والمخالطة للشخص المريض إلى مجموعات أخرى بعيدة عنه ، ولم ينتقل أيضا من شخص واحد مريض إلى عموم المجتمع 0
وتشير كل المعلومات المتوافرة من الحالات التي سجلت أن انتقال العدوى من شخص مريض إلى آخر سليم يحتاج إلى معايشة مجاورة لصيقة جدا مع الشخص المريض ورغم أن احتماليات الانتقال محدودة إلا أن استراتيجيات الوقاية والبحث العلمي يجب أن لا تتغير تجاه التحفظ والاستعداد لحدوث اجتياح عالمي للفيروس 0
والذي لا يزال يفرض نفسه علميا علينا حتى الآن أن الحالات التي رصدت فيها أكثر من إصابة بشرية كانت بسبب وجود نفس هذه المجموعة البشرية التي أصيبت تحت نفس الظروف البيئية (مثل التواجد بالقرب من مزرعة دواجن مثلا ) مما يجعل من المستحيل الجزم حتى الآن أن شخصا مريضا تسبب في إعلاء ( نقل العدوى إلى الشخص الآخر لأن احتمال تعرض كل واحد منهما لمسببات المرض متوافرة .
إلي أي مدى من الخطورة تكمن احتمالات حدوث الجائحة حاليا ؟
الأمر خطير بالفعل , فقد تمكن الفيروس من التوطن في أجزاء كبيرة من قارة آسيا , ولذا سيبقى خطر إصابة أعداد أخرى من البشر قائما , وكل إصابة بشرية جديدة تعطي الفيروس الفرصة على تطوير قدرته على الانتشار بين البشر , ومن ثم تحدث الجائحة .
كما أن الانتشار الحاصل أخيرا بين قطعان الدواجن والطيور البرية في أماكن جديدة سيزيد من تعزيز فرص المزيد من الإصابات البشرية .
وبينما لا تستطيع التكهن بتوقيت ولا بشدة الحاجة القادمة فإن الاحتمالات تبقى في تزايد .
هل هناك أسباب أخري تسترعي الإنتباة ؟
نعم وهي عديدة :
البط المنزلي : يمكنه الآن إخراج كميات كبيرة من الفيروسات المسببة للمرض ودون أن يظهر على البط آي علامات للمرض ولذا فإن البط الآن يعتير ( حاضنا ) ساكنا أو خفيا للفيروس ومؤهلا لنقل الفيروس لطيور أخري , وهذا يضفي على الأمور مزيدا من التعقيد .
إذا ما قورنت الفيروسات ( H5 N1 ) التي ظهرت في عام 1997 وأوائل 2004 فإن الفيروسات الحالية أعلى في قدرتها على إحداث الوفاة لفئران التجارب ولها قدرة أكبر على الاستمرار حية .
إن فيروسات ( H5N1) تبدي الأن قدرة أكبر على توسيع نطاق العائل الذي تعيش علية مسببة العدوى والوفاة لكثير من التدريبات التي كانت تعتبر في الماضي مقاومة لفيروسات انفلونزا الطيور .
كيف ستكون صورة السيناريو في حالة حدوث جائحة عالمية !؟
إذا حدثت الجائحة لا قدر الله فإن كل أقطار الأرض ستكون تحت طائلة الوباء , وبمجرد حدوثه فإنه لا يمكن إيقافه حيث سينتقل بسرعة من خلال السعال والعطاس وسيزيد الأمر صعوبة أنة قبل ظهور الأعراض سيشعر المصابون بالفيروس في نقل الفيروس إلى الآخرين دون أن يدروا أنهم هم مصابون بالفيروس .
وستتسبب هذه الجائحة في زيادة هائلة في حاجة البشر إلى طلب الفحص الطبي وإشغالات المستشفيات , مما سيحدث عبئا هائلا على الخدمات الصحية .
وبسبب المرض ستنقطع أعدادا كبيرة من البشر عن أعمالهم مما قد يتسبب في ارتباك وتعطل الخدمات الأساسية الأخرى مثل الخدمات الأمنية والمواصلات والاتصالات .
وسينجم عن ذلك هبوط حاد في اقتصاديات المناطق المنكوبة .
وثمة نظرة إيجابية تكمن في حدوث تكاتف بين قوي البشر لنجدة إخوانهم من البشر في المناطق المنكوبة مما يعزيز الترابط الإنساني بين بني البشر .
ماهي العلامة التي لو حدثت يجعلنا ندق ناقوس الخطر حول قرب حلول الجائحة العالمية ؟
تكمن أهم علامة إنذار فيما إذا حدث أن أصيبت تجمعات بشرية بأعراض الأنفلونزا في آن واحد ومكان واحد , مما يعزز أن انتقال الفيروس من الإنسان إلى الإنسان قد بدأ في الحدوث .
كما أن إذا حدثت الإصابة بين العاملين الصحيين من أطباء وممرضين وأخصائيين تحاليل وفنيين من أولئك الذين يتعاملون مع الفيروس بالدراسة والتحاليل , فإن إصابة أولئك ترجح احتمال حدوث العدوى بين البشرية .
وبالطبع اذا حدث هذا لاسمح الله سيستدعي المزيد والمزيد من الأبحاث والتجارب والفحوص لكل حالة حتى يتأكد التشخيص ويتم التعرف على مصدر العدوى والتحقق من حدوث العدوى البشرية أو عدم حدوثها .
ماذا عن تطوير لقاحات واقية ضد الفيروس ؟
لا 00 يوجد حتى الآن لقاح ( فاكسين ) ضد الفيروس الذي سيسبب جائحة عالمية لاسمح الله .
نعم 00 هناك لقاحات تنتج كل عام للأنفلونزا الموسمية ولكنها ليست مؤهلة للوقاية في حالة اجتياح الوباء .
وبالرغم من أن هناك العديد من التطورات في مجال إعداد لقاح ضد (_H5N2) إلا إنه على المستوي التجاري لا يتوقع تواجد لقاح ضد الفيروس إلا بعد ان يهتم تجريبه والتأكد من فعاليته لعدة أشهر بعد حدوث الجائحة لأن الفيروس الذي يسبب مثل هذه الجائحة والذي سينتج عن تبادل جيني بين الفيروس الحيواني والخلايا البشرية لم يظهر للوجود حتى الآن .
هل هناك علاجات وماهي ؟
هناك عقاران :
تاميفلو – الاسم العلمي ( Oseltamivir @ Tamiflu )
ريلينزا – الاسم العلمي (( Zanamivir ) الاسم التجاريRelenza )
يمكن لهذين العقارين تخفيض شدة ومدة المرض الناجم عن الانفلونزا الفصلية أو الموسم وتكمن فاعلية ونجاح عقار التاميغلو فيما إذا استخدم مباشرة خلال 48 ساعة من بدايات شكوى المرض وظهور الأعراض ، حيث يمكن للعقار حينئذا أن يساهم في تحسين نوعية حياة المريض 0
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقع /التثقيف الصحي بوزارة الصحة القطرية (بتصرف)