- اسم الكاتب: إسلام ويب
- التصنيف:ثقافة و فكر
كرم سعادة السيد فيصل بن عبد الله آل محمود وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يوم 4ربيع الآخر1427هـ بفندق شيراتون 35 إماما وخطيبا جديدا لينضموا إلى ركب الأئمة القطريين والذين وصل تعدادهم 48 إماما وخطيبا والذين بدؤوا العمل فعلا في الإمامة أو الخطابة.
وأكد مصدر بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية أن الأئمة القطريين اجتازوا الدورة بنجاح وان المساجد التي يتولون العمل بها و الأماكن التي يوزع فيها هؤلاء الأئمة حددت منذ فترة زمنية وسيبدؤون ممارسة أعمالهم خلال الأيام القليلة القادمة.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بدأت دورة لهؤلاء الأئمة والخطباء بمقر الشبكة الاسلامية ومركز الفرقان بمعيذر بعد أن افتتحها سعادة وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية والتي انتظم فيها(35) إماما وخطيبا تلقوا خلالها المحاضرات التي يقدمها عدد من أساتذة العلم الشرعي من داخل الدولة وخارجها.
كما أعدت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية دورة مكثفة ووضعت عدة أسس تسير عمل الدورة منها، أن مدة الدورة أربعة أشهر وعدد الدروس ستة دروس في الأسبوع الواحد، بواقع درسين في اليوم الواحد، ومدة الدرس ساعة واحدة، وقد تم اختيار ساعة بعد صلاة المغرب وساعة بعد صلاة العشاء حتى يأخذ المنتسبون للدورة الراحة الكافية لمتابعة الدروس وان من الضوابط الالتزام بوقت بداية الدورة، حيث إن من يتأخر عن الدرس أكثر من عشر دقائق ثلاث مرات يعتبر متغيبا عن درس كامل ويعطي إنذارا، ويحسب له من الحد المسموح له غيابه.
و إن نسبة الحضور الإلزامية لكل مادة هي (85%) وان كانت هناك مراعاة لجانب الحالات القهرية حيث يمكن أن تكون نسبة الحضور (75%) ما عدا مادة الثقافة والدعوة فنسبة الحضور الإلزامية تصل إلى (90%) في كل الأحوال.
من جانبه أوضح يحيي النعيمي منسق الدورة أن مادة طرق البحث والمهارات من المواد الإلزامية بالنسبة لمنتسبي دورة الخطباء، في حين أنها اختيارية بالنسبة لمنتسبي دورة الأئمة، وذلك نظرا لأهميتها البالغة بالنسبة للخطيب وإفادته في تخريج الأحاديث ومهارات البحث بالكمبيوتر.
ولفت يحيي النعيمي إلى فائدة كبيرة تتحقق من مثل هذه الدورات وهي خلق روح من التقارب والمودة والتواصل بين الأئمة بعضهم البعض، وإقامة علاقات تعارف تفيدهم في حياتهم العملية مستقبلا.
وأضاف أن الإمام القطري، وكما يقال أهل مكة أدري بشعابها فالإمام القطري قادر علي تفهم ظروف المصلين خلفه، ويعرف ما يحبونه وما لا يحبونه، بل يعرف خلفياتهم فيما يطرحونه من أسئلة ويجيبهم بما يلائم ظروفهم وحياتهم لأنه واحد منهم، وعن الشهادة التي تمنح لمجتازي الدورة، قال يحيي النعيمي انها تعد شهادة تأهيلية لتولي الإمامة أو الخطابة، وقد اشترطت اللجنة التي أعدت مشروع الدورة إلا تقل نسبة النجاح عن 70% من المجموع الكلي لدرجات المواد الدراسية المقررة، ما عدا مادتي الثقافة والدعوة، والمهارات فلا يقل تقديره فيهما عن جيد، حيث يجري فيها تقييم عملي لمستوي الدارس. وقال إن الهدف من الدورة هو تزويد الدارس بحصيلة من العلم الشرعي تكفيه لممارسة المهمة التي تسند إليه، وإن كان جانب التثقيف الذاتي يقع علي عاتق الشخص نفسه. وتقدم بالشكر لوزارة الأوقاف علي تبنيها هذا المشروع الرائد من نوعه.
بدوره قال صالح جابر المري من الأئمة أن البداية كانت قوية، والمواد الدراسية مناسبة جدا لتأهيل الإمام آو الخطيب. وأضاف أن هذه الدورة هي أول دورة انتسب لها، وأتمنى أن أوفق في اجتيازها والاستفادة من الدروس التي يلقيها نخبة من أساتذة العلم الشرعي بقطر وخارجها، وعن عدد الأجزاء التي يحفظها من القرآن الكريم قال صالح المري إنني ولله الحمد أحفظ القرآن كاملا، وقد سجلت اسمي للمشاركة في مسابقة الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني - رحمه الله-.
وحول تصوره عن الدورة قبل الالتحاق بها، قال المري إنني كنت أتصور أن تكون أيام إقامة الدورة أكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع وعن الالتزام بأوقات الصلاة في المسجد المعين فيه وترك الطلعات قال صالح المري إن التقيد بأداء الصلاة شيء مطلوب وضروري، وسأحاول بإذن الله تعالي أن ارتب الوقت بقدر الإمكان، وألا اترك أي صلاة في المسجد خاصة وإنني غير موظف بالحكومة هذا فضلا عن أن الالتزام مسؤولية دينية، فإذا قصر الإمام في حق المسجد فانه يكون مقصرا في حق الله تعالي وحق العباد عليه.. فهي مسؤولية أولا وأخيرا.
أما صبيح محمد ماجد من دورة الأئمة فقال انه سيسعي للحصول على إجازة من إدارة شؤون المساجد إذا اضطرته الظروف للخروج أو السفر أو غيرها من الأمور العارضة، وان كنا نتمنى أن تراعي حالة الإمام القطري، من قبل مسؤولي وزارة الأوقاف الذين لا يألون جهدا في تشجيع الشباب القطري علي الالتحاق بكل هذه الدورات.
وقال صبيح محمد ماجد انه كان يتمني زيادة عدد الحصص المقررة في الفقه والعقيدة، فحصة واحدة أسبوعيا ليست كافية لتأهيل الإمام في هذا الجانب المهم.
وعن مدة الدورة قال انه كان من الأفضل لو كانت علي مدار أيام الأسبوع كاملة، حتى تكون الاستفادة الأكبر، وان كان هذا النظام الحالي مناسبا لعدد كبير من المنتسبين خاصة من الموظفين في وزارات الدولة وأصحاب العوائل الذين لديهم التزامات عائلية.
وعن انتسابه لدورة الأئمة، قال صبيح انه يتمنى أن يصبح إماما حيث يحفظ القرآن كاملا وقد سجل اسمه للمشاركة في مسابقة الشيخ قاسم بن محمد، وشارك في الدورة المكثفة الأولي لحفظ القرآن وشارك أيضا في دورة الماهر بالقرآن الأولي هذا العام.
وقال سعود سعد حنيف الهاجري دورة الخطباء السنة الثانية بكلية الهندسة بجامعة قطر انه يشارك في هذه الدورة لتنمية مهارات البحث وفن الإلقاء، حيث انه خاض اختبارا في الفقه والعقيدة واجتازه بنجاح، لهذا فهو معفي من دراسة الفقه والعقيدة بالدورة نظرا لدراسته في الجامعة.
وأضاف أن ما يميز هذه الدورة شمولية المواد المقررة حيث يدرس المنتسبون كافة المواد التي يحتاج إليها الإمام أو الخطيب من فقه وعقيدة وثقافة عامة ومهارات وتجويد ولغة عربية وهي كافية لتأهيل الإمام والخطيب لتولي مسؤوليته التي أوكلت له.
وقال سعود الهاجري انه مارس الخطابة من قبل وقد تم تكليفه بالخطابة في مسجد الشيخة حصة بنت سلطان السويدي بالعزيزية مؤخرا وكان من قبل يخطب في جامع الغانم.
واثني سعود الهاجري الذي يحفظ القرآن كاملا علي جهود وزارة الأوقاف وما تقوم به من تشجيع للشباب القطري لتولي مهمة الإمامة والخطابة التي تكاد تكون نسبتهم فيها قليلة جدا.
وتولي الوزارة اهتماما خاصا بالأئمة الجدد حيث توفر كافة الصلاحيات المرتبطة بعملهم بالوزارة كما تهتم أيضا باختيار أماكن للمساجد التي يعملون بها والتي تكون قريبة من منازلهم0
ـــــــــــ
الراية القطرية