- اسم الكاتب:مهند الخليل
- التصنيف:ثقافة و فكر
ذلكم هو عنوان كتاب جميل وقيم، للأستاذ سامي عامري صاحب عدة كتب متخصصة في محاججة النصارى، وذلك برعاية المؤسسة العلمية الدعوية العالمية/مبادرة البحث العلمي لمقارنة الأديان، صدر في العام الجاري، وله عنوان فرعي إضافي هو: ردا على كتاب القمص مرقص عزيز "المرأة في اليهودية والمسيحية والإسلام".
والعنوان – بشقيه الأصلي والفرعي- شديد الصدق ودقيق التعبير عن محتواه، فعلى امتداد صفحاته ال857، يعرض المؤلف الكريم الموقف الإسلامي الصحيح من المرأة معززا بالأدلة القاطعة من آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة ووقائع تطبيقية في العصر الذهبي عصر السلف الصالح. كما ينسف أباطيل رجل الدين النصراني ويفضح جهله وكذبه معا.
فبعد وقفات الأستاذ عامري مع مرقص قبل البدء في دحض مفترياته، يقف وقفة عميقة لتحديد المنهج الذي يوصل علميا إلى الحق، ثم يلج في سرد شبهات الكاهن الواهنة ليكر عليها بالحجة القوية المدعمة بعقل راجح ومعلومات غزيرة. ونقطة الانطلاق دعوى مرقس عزيز أن النصرانية الحالية هي باب الخلاص الوحيد للمرأة!لكن المؤلف الهمام يلقمه حجرا ففي رده على شبهة أن النساء-في نظر الإسلام- مظلومات وممتهنات يسدد له طعنات قاتلة هي عبارة عن نصوص من كتبهم"المقدسة"تزعم أن المرأة ككائن نجسة مطلقا!!
والأمر ذاته يتكرر مع شبهات ضرب المرأة وميراثها وتعدد الزوجات والطلاق. . .
وقد زود المؤلف كتابه الجميل بأربعة ملاحق توثيقية مهمة للغاية، أولها: القرآن الكريم ومنكرات مرقص عزيز، والملحق الثاني:الحديث الشريف ومنكرات مرقص عزيز، والملحق الثالث:القمص المعجمي(لفضح جهل عزيز باللغات: الإنجليزية والعبرية واليونانية واللاتينية والقبطية!!)، وأما الملحق الأخير فقد خصصه عامري لتفنيد كتاب منصر يدعى:حمدان داغر لأن كتابه رائج جدا في شبكة الإنترنت بين النصارى وزعاماتهم الموتورة.
وكتاب سامي عامري الرائع حقا، مزود بفهارس للآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الشريفة الواردة في الكتاب، ثم بيان بالمراجع وهي بالمئات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، الأمر الذي يفسر سعة اطلاع المؤلف وقدرته على تتبع خطايا القوم وسقطاتهم الشنيعة وكذلك الكتابات النقدية المتعقلة التي صدرت بلغات غير العربية.