جميعة نسائية في مصر تدعو إلى تعدد الزوجات

1 745

في الوقت الذي تقاوم فيه جمعيات المرأة المصرية تعدد الزوجات وتطالب بقانون للأحوال الشخصية يمنع ذلك، ورغم الضجة التي أثارها المسلسل التليفزيوني "عائلة الحاج متولي" إلا أن الكاتبة الصحافية هيام دربك فاجأت المجتمع المصري بتأسيس جمعية نسائية أطلقت عليها " الحق في الزواج" تنادي بضرورة تعدد الزوجات، باعتبار أن زوجة واحدة لا تكفي، مشيرة إلى أن ذلك سيساهم إلى حد كبير في القضاء على مشكلة العنوسة التي تفشت في العالم العربي عامة ومصر خاصة خلال السنوات الأخيرة.
وقوبلت هذه الجمعية الجديدة برفض شديد وتعرضت للنقد من غالبية النساء في مصر، بينما ساندها الرجال بقوة.
وقالت الصحافية هيام: "أولا : أنا لا أعترف بحقوق المرأة التي استحدثت مؤخرا وأرى أنها كلها مفتعلة ، فالمرأة حصلت على حقوقها كاملة قبل 14 قرنا، أي منذ دخول الإسلام مصر والمنطقة العربية.
ثانيا : هل الجريمة هي الزواج مثنى وثلاث ورباع بشرط العدل بين الزوجات، أم أن الجريمة الحقيقية هي ترك الفتيات فريسة للعنوسة ، وتصعيب الأمر على الشباب بمطالب الزواج الباهظة ؟ لذلك أرى أن تعدد الزوجات فريضة أصبحت غائبة بسبب أنانية النساء العربيات بوجه عام، لدرجة منعهن لشرع الله بإثارة المشاكل وطلب الطلاق الذي يجعل الرجل مكتوف اليدين خوفا من تشريد الأسرة والأبناء ، فلولا أن الله سبحانه وتعالى يعلم أن الرجل سوف يحتاج في حياته إلى أكثر من امرأة ما كان سبحانه وتعالى حلل ذلك للرجل وأعطاه رخصة للزواج من أربع نساء بشرط وحيد يستطيعه أي رجل وهو "العدل".
وحول الثورة النسائية التي قامت على أفكار هذه الجمعية قالت دربك: إن هذه الثورة لم تغير من موقفها، بل أثبتت أن المرأة أنانية، لذلك فهي تدعو كل النساء إلى أن لا يدفن رؤوسهن في الرمل مثل النعامة ؛ لأن الظاهرة موجودة بالفعل، والمؤسف أن بعض الزوجات يقبلن أن تكون لأزواجهن علاقات خفية بأخريات، لكنهن يرفضن زواجهم عليهن، مع أن ما هو في صالح الزوجة أنها إذا رأت أن زوجها بحاجة إلى الزواج من امرأة أخرى فعليها أن تساعده في إقامة علاقة زواج بدلا من إقامة علاقة خفية.
وأكدت هيام دربك : أن هناك إقبالا شديدا من الفتيات للانضمام إلى جمعيتها وهذه كانت مفاجأة كبرى لها، وكلهن على درجة كبيرة من الوعي والثقافة ، كما أن كثيرا من الفتيات يتصلن للاستفسار عن الجمعية ونشاطها، وهناك أعضاء من دول عربية انضممن إلى الجمعية ، حيث وصل عددهن إلى ما يزيد عن 70 امرأة حتى الآن.
وتقول أنها لولا انشغالها بعملها كصحافية لتضاعف هذا العدد وانتشرت الفكرة بصورة أكبر في كل الدول العربية.
أما عن دور الرجال في هذه الجمعية وشروط عضويتهم فيها فتقول: كلهم موافقون على الفكرة ؛ لأنها تحقق ما يرجونه، أما شروط العضوية فيه مفتوحة للفتيات والسيدات فقط .

مواد ذات صلة

المقالات

المكتبة