- اسم الكاتب:هبة الله سمير محمود
- التصنيف:الأسرة اليوم
أصناف البشر متعددة، وكلما طال عيش الإنسان رأى عجبا في الناس، ورغم أن التنوع في شخصيات الناس ضرورة للتآلف والامتزاج وإعمار الأرض، إلا أن هناك حدا فاصلا بين التنوع الذي يجتذب المختلفين، وبين التنوع الذي يزيد التنافر، ويفرض الفرقة. وقد يقع الإنسان في أخطاء تجعل منه شخصية تافهة سخيفة يتجنبها الناس، ويتحاشون الاختلاط به، أو ارتياد مجلسه، وقد يعجب من نفورهم لأنه لم يفطن إلى ذلك العيب المستتر في نفسه، من أجل هذا يقدم لك الدكتور على الحمادي - الخبير الإداري، والأستاذ على غانم الطويل - الباحث في البرامج السلوكية - قائمة لأكثر الشخصيات إثارة للاستياء، تأملها، واعمل على أن تكون أبعد ما تكون عنها، لتنعم بصحبة الإخوان والأصدقاء :
1 - المقاطع: إنه الشخص الذي يقطع الحديث رغم وضوحه، ويكرر الجرم مرات ومرات بشكل يبعث على الغيظ، ويحملك على أن تسكته، ويظل على عادته المستهجنة حتى يمل الناس من الجلوس إليه.
2 - الأخرق: شخص يفتقد الحكمة بأشكالها، ويفتقر إلى اللباقة، ينتقد كل شيء، ويقع في أخطاء لا تحصى في الكلام والمعاملات.
3 - الممل: وهو الشخص الذي يتكلم ببطء، وفوق ذلك يحاول عرض كل التفاصيل في الموضوع الذي يتحدث عنه، تعرف متى يبدأ الكلام، ولا تعرف متى سينتهي، يذكر كل شيء حتى الذي لا يستحق إلا التلميح.
4 - المعارض: شخص لا يستطيع تحمل أي تأكيد من أي إنسان دون أن يضيف إليه تبديلا، أو بعدا جديدا، أو يرفضه تماما من الأساس، ولذا فهو دائم القطيعة مع الآخرين.
5 - الفضولي: يطرح الأسئلة غير المناسبة، وغير المتحفظة، ويتوقع جوابا فوريا، ويتدخل في ما لا يعنيه، وفى كل الأوقات غير المناسبة للآخرين.
6 - المتملق: الشخص الذي يمدح بدون حياء، وبطريقة فظة وخشنة، ولا يرتاح إذا مدح الآخرون أمامه، بل يبدى انزعاجا واضحا ويدير دفة الحديث لصالحه كي يبدأ بامتداح نفسه.
7 - المبتذل: وهو الذي يستخدم عفويا لغة فظة سوقية، وغالبا ما تجد هذا الابتذال اللفظي واجهة لمشاعر فظة كذلك.
8 - المحرج: شخص لا يترك للآخرين فرصة لرد اعتبارهم فيحصرهم في زاوية ضيقة حرجة، مما يتسبب في إذلالهم وإحراجهم بين الناس، فلا يستطيع أحدهم الرجوع عن موقفه، الذي اتخذه؛ لأن ذلك سيكون على حساب كرامته ومنزلته بين الناس، لذا اترك فرصة للآخرين لإنقاذ ماء وجوههم ليشعروا بالراحة، ويقدموا التنازلات برضى واطمئنان.
9 - ضيق الصدر: هو الذي لا يترك للمهموم فرصة التنفيس عما في نفسه، ولا يستوعب بث الهموم والأحزان، فيفقد علاقته الوثيقة بمن حوله. ويجب أن يترك الإنسان المجال للآخرين لينفسوا عما في صدورهم، وينصت لهم، ويشعرهم بالتعاطف، كل ذلك مع الحذر من الإثارة، والاستدراج؛ لأن المهموم ليس في حالة نفسية متزنة، مما يجعل عاطفته تغلب عقله وصوابه.
10 - الدلال: يحلو لبعض الناس الكلام كثيرا عن إنجازاتهم وأعمالهم، فكلما جلس أحدهم مجلسا، قال: فعلت كذا وكذا، ويأخذ في سرد بطولاته القديمة، مما يضعه في موضع السخرية والاستخفاف، إن الأعمال الجليلة لا تحتاج إلى الإعلان، بل هي التي تدل على نفسها بما تتركه من بصمات في حياة صاحبها والناس من حوله.
11 - اللص المقنع: إنه ذلك الذي ينسب الفضل لنفسه وجهده، وعمله، ويمحق الآخرين حقهم فيما فعلوه من إنجازات وأدوه من واجبات.
فإذا أردت أن تحيا وحدك في صومعة نفور الآخرين، والجهل بعيوبك، فكن واحدا من النماذج السابقة