أنام طويلاً والتلفزيون يشدني أكثر من المذاكرة!

0 31

السؤال

أنا طالبة في الصف الثالث الإعدادي، دائما والحمد لله أكون الأولى، لكن من غير مذاكرة وأعتمد فقط على الذاكرة، المشكلة: أني أنام في حدود 10 أو 11 ساعة، ولو حاولت أشغل وقتي بالمذاكرة لا أكمل ساعة حتى أقفل الكتاب.

وعندما لجأت للمذاكرة مع صاحباتي نجحت في البداية، لكن بعد ظهور نتيجة الترم الأول وبعد حصولي على المركز الأول بدأت صاحباتي المتفوقات يبعدن عني على أساس أني كنت أقول: إنني لا أذاكر، وفي الأخير حققت درجات ومراكز أعلى منهن.

التلفزيون شغال في كل الأوقات التي أكون موجودة فيها بالبيت، وهذا يشدني للتلفزيون أكثر من المذاكرة.

ماذا أفعل؟ خاصة وأنه بعد هذا سيكون هناك ثانوية عامة، ولو استمررت على هذه الطريقة فلن أفلح، أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعليك أن تحمدي الله كثيرا على أن وهبك المقدرات العقلية العالية، واعلمي أن المذاكرة والاجتهاد هي البوابة الرئيسية لأن يكون الإنسان ناجحا ومتفوقا، والذكاء أو المقدرات العالية لوحدها لا تكفي أبدا، وعليك أن تستشعري وتتذكري أهمية العلم والتعليم.

وبالنسبة للتلفزيون وأنه مفتوح دائما: فهذا يمكن التحكم فيه بقدر المستطاع، وذلك بعد التشاور مع أفراد الأسرة الآخرين.

وعليك بتنظيم وقتك؛ لأن تنظيم الوقت مهم جدا، يجب أن تأخذي قسطا معقولا من الراحة، وعليك بممارسة تمارين رياضية يوميا، وهنالك أوقات مهمة في اليوم يتحسن فيها تحصيل الإنسان، مثلا: المذاكرة بعد صلاة الفجر لمدة ساعة أو نصف ساعة، يجني الإنسان من خلالها معارف كثيرة جدا.

وأما بالنسبة لكثرة النوم: فهذا ربما يكون مرتبطا بالناحية العضوية لديك، حيث إن الكثير من الفتيات والصبيان في مثل عمرك قد يلجؤون إلى النوم، ولكن كما ذكرت لك بممارسة الرياضة والشعور بأهمية العلم والمذاكرة، وربما بتناول كوب من القهوة أو الشاي؛ سوف تقل -إن شاء الله- ساعات النوم كثيرا.

وأعتقد أن تعاونك مع صديقاتك وإبداء الرغبة في المذاكرة سوف يجعلهن يتعاون معك من أجل النجاح والتفوق للجميع.

وخلاصة الأمر هو: أن تستفيدي من درجة الذكاء العالية التي وهبها الله لك، وأن توزعي وقتك بصورة صحيحة، وأن يكون هدفك هو النجاح والتفوق، وأنصحك أيضا بأن تحاولي القراءة حتى في المواد غير الدراسية، حاولي أن تقرئي الكتب النافعة، وتلاوة القرآن أيضا بصورة يومية يرغب الإنسان في المعرفة والتحصيل، ويفتح ذهن الإنسان، فكوني حريصة على ذلك.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات