السؤال
السلام عليكم
ابني نوعا ما جيد جدا في الدراسة، ولكنه يتراجع تدريجيا، وكلما أسأل عنه، تشتكي المعلمة منه بأنه بطيء جدا بالكتابة، وأنا ألاحظ عليه أنه ينسى كثيرا، وأصبح لا يحب أن يدرس، ماذا أفعل؟
هو الآن بالصف الرابع، حاولت أن أشجعه بالجوائز مع كل علامة ممتاز، وهذا لتشجيعه، ولكن لا جدوى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن المبادئ العلاجية هي مبادئ واحدة.
أولا: إذا كان هذا الابن يتمتع بقدر كاف من الذكاء منذ البداية، فهذا التدهور الذي حدث ربما يكون سببه نوعا من القلق أو التوتر أو عدم الاستقرار النفسي، أو ناتجا من عدم استشعاره بأهمية العلم والدراسة، أو أنه لم يجد التشجيع والتحفيز الكافي.
هذه هي الأسباب، وعلى ضوء ذلك يكون العلاج -أيتها الفاضلة الكريمة- فإذا كان الأمر يتعلق بالتحفيز فأرجو تشجيعه دائما كما تعملين الآن، وأرجو أن يشجع أيضا للدراسة مع مجموعة من أصدقائه وزملائه، وذلك بقدر المستطاع؛ لأن الدراسة الجماعية تعطي الإنسان القدرة والدافعية على المزيد من الاستيعاب للمادة المدروسة.
سيكون أيضا من الجميل أن تساعديه في وضع جدول معين يدير من خلاله الوقت والزمن بصورة صحيحة، ولا بد أن يعطى وقتا للراحة، ولا بد أن يعطى وقتا لممارسة الرياضة، ولا بد أن تخصصوا له أوقاتا أيضا للترفيه عن نفسه بما هو طيب ومشروع..هذه أمور مهمة وكثيرا ما نتجاهلها في أسرنا، وبالطبع يجب أن يخصص وقتا للدراسة.
الذي قصدته أن النشاطات الأخرى مهمة في حياة الإنسان، وهي تجدد الطاقات وتحفز الإنسان كثيرا.
أرجو أيضا أن تشعري ابنك بأهميته في الأسرة، وعلى والده أن يتقرب منه أكثر، وإذا لوحظ عليه فعلا أنه حزين فيجب أن يسأل عن ذلك، ويجب أن لا تشكلوا عليه أيضا ضغوطات كثيرة، اذكروا له دائما (نحن لا نود أن نكون مصدر ضغط عليك بأي حال من الأحوال، نحن فقط نريد لك النجاح والتوفيق، ونحن نثق في مقدراتك)، هذا كله يفيده كثيرا، نسأل الله له النجاح والتوفيق، وأشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.