السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة تخرجت في كليتي وقمت بتكملة الدراسات العليا، والحمد لله.
لم أكن قد ارتبطت بعد بإنسان، وإني على يقين أن النصيب لم يحن له الوقت ليطرق بابي، وأجاهد نفسي لكي أصبر، وذلك ما أطلبه من ربي.
وكل ما في الأمر والأهم، أنني أريد أن أرجع إلى ربي وأتلذذ بنعمة الإيمان مثلما كنت، إلى أن جاءتني فترة كنت أرى رؤى جميلة في منامي، أما الآن فقد تغير حالي لكثير من الأسباب، والمعاناة التي كنت أعاني منها، وتراجع إحساسي بحب الله لي، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يهديني ويرضى عني، وأيضا أنا في حيرة إذا كان الله راضيا عني أم لا؟
كل ما أريده هو أن يرجع إلي حبي لله سبحانه وتعالى مثلما كنت بل وأكثر، كذلك أن أشعر بحب الله لي، فأعينوني ماذا أفعل؟ ولي ملحوظة مهمة، وهي أنني أخاف أن أكون من المنافقين.
وأريد أن أشكركم على هذا الموقع الذي يفيدني كثيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حبيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فمرحبا بك أيتها الأخت الكريمة، ونسأل الله تعالى أن يزيدك هدى وصلاحا.
ونحن نشكر لك هذا الحرص على الوصول إلى محبة الله تعالى، وهذا دليل إيمان وليس دليل نفاق، فالمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا، نسأل الله أن يجنبنا وإياك النفاق ومساوئ الأخلاق.
وإذا أردت أيتها الكريمة أن يحبك الله فما عليك إلا أن تسلكي الطريق الذي دلنا الله عز وجل عليه، وأخبرنا بأنه يوصل إلى محبته، فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: (وما تقرب إلى عبدي بأفضل مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه).
فطاعة الله هي الطريقة التي توصل إلى محبته، فاجتهدي في امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، واتخذي الأسباب المعينة على ذلك ومن أهمها:
1- مجالسة الصالحات، والحرص على ما يذكرك بالله تعالى من سماع المواعظ ودروس العلم.
2- تنظيم الوقت بحيث تشتغلين بأنواع من العبادة، فتطردي عن نفسك السآمة والملل، ففي وقت تقرئين القرآن، وفي آخر تصلين، وثالث للعلم والتعلم، وهكذا.
3- التوسط والاعتدال، فلا تكلفي نفسك من نوافل العمل إلا ما تقدرين عليه.
4- إذا وقعت في مخالفة أمر الله تعالى فسارعي بالتوبة والاستغفار، فإن التوبة تمحو الذنب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
ومما يقوي في نفسك حب الله تعالى أن تتذكري نعمة الله عليك، فكم لله عليك من نعمة في كل ذرة من ذرات جسدك، فالله عز وجل يحب من أجل نعمه الكثيرة الوفير، ويحب لأنه سبحانه جميل وهو خالق كل جمال، فمن عرف الله تعالى أحبه.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك الإيمان والعمل الصالح.
--------------------------
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الروابط التالية حول وسائل تقوية الإيمان: ( 244768 – 237831 - 229490 - 17069 - 16751 - 278495 ).
والله الموفق!