الرهاب الاجتماعي وجدوى العلاج السلوكي له بالإضافة إلى العلاج الدوائي

0 329

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من الرهاب الاجتماعي حيث أني لا أحب الاختلاط مع الناس خصوصا الكثيرين، ولا أرغب في السلام على أحد إلا قليلا، وإذا استخدمت بعض العقاقير مثل (السيرسات أو لوسترال) أجدني أرغب في الاجتماع مع الآخرين، والمبادرة بالسلام على الناس، ومؤانسة جليسي وأهلي، وإذا انتهى مفعول هذه العقاقير رجعت للحالة السابقة، وهذا منذ مدة طويلة.

السؤال: هل أستمر على هذه الأدوية رغم أن لها مضاعفات مستقبلا؟ أم أن هناك علاجا آخر ممكن تعاطيه لتتحسن الحالة؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / أبو أيمن       حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتبر الرهاب أو الهرع أو الخوف الاجتماعي من حالات المخاوف النفسية الشائعة، وإن كان الكثير لا يفصح عنها ويعيش مع معاناته رغم أن العلاج النفسي والدوائي يعتبر ناجحا ومفيدا إذا التزم المريض به.

ومن أهم الأشياء التي يجب أن تعرفها عن الرهاب الاجتماعي أنه أمر مكتسب ومتعلم وعليه يمكن التخلص منه؛ كما أنه لا يعتبر ضعفا في الشخصية أو جبنا.

أهم أسلوب للعلاج هو المواجهة المتدرجة والمستمرة لكل المواقف التي تشعر فيها بالرهاب، مع الالتزام التام بعدم تجنب هذه المواقف وبصورة مستمرة، وأؤكد لك أنه بعد فترة من الزمن ستجد أن الظاهرة قد اختفت تماما، وتكون المواجهة أولا في الخيال ثم في الواقع، وفي حالات الرهاب يشعر البعض بأنه مراقب من قبل الآخرين، أو أنه سوف ينهار أمام مصدر خوفه، علما بأن هذا لا يحدث مطلقا.

تعتبر الأدوية فعالة جدا في علاج الرهاب الإجتماعي؛ وذلك بجانب الإرشادات السلوكية السابقة الذكر، ومن أفضل الأدوية الممكن أن تتعاطاها هو العقار المعروف باسم (زيروكسات)، ويمكن تناوله بواقع 20 مليجرام يوميا لمدة ستة شهور، ثم تأخذ نصف حبة يوميا لمدة شهر، وهو من الأدوية السليمة وقليلة الآثار الجانبية السلبية.

أرجو أن تركز على الأساليب السلوكية حيث أنها تعتبر أفضل لمنع الانتكاسات.

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات