السؤال
كنت أعد في السنة على أصابع اليد الأيام التي لا أصلي فيها الفجر جماعة، والآن ومنذ 3 سنوات وأكثر أعد الصلوات التي صليت فيها الفجر قبل طلوع الشمس وفي البيت على أصابع اليد. وأنا أعتبر أن هذه النعمة هي أكبر نعمة سلبها الله مني نتيجة ذنوبي. وأنا الآن لا أنام إلا سويعات وأنا كثير التفكير، وكنت أمارس الرياضة، والآن أتعب إذا جريت 10 خطوات، وأحس أن ركبي ومفاصلي لا تحملني، وهمومي كثيرة.
ما الحل أثابكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جابر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبداية أسأل الله تعالى أن يمن عليك بتوبته عليك، وأن يرد عليك ما سلب منك، وأن يهدينا وإياك صراطه المستقيم، وأن يعيننا جميعا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
وأقول لك: أحسن الله عزاءك في تضييع صلاة الفجر، فهي فعلا مصيبة من أعظم المصائب أن ينتكس العبد بعد هداية وصلاح واستقامة، ولا يخفى عليك أنه ما من مصيبة تقع إلا بذنب، ولا ترفع إلا بتوبة، ولأنك ما حرمت هذه النعمة العظيمة إلا بسبب ذنب أو ذنوب وقعت منك أدت إلى حرمانك من تلك النعمة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه إلى ما ذكرت من الضعف البدني الذي أسأل الله أن يعافيك منه، وأن يشفيك من كل علة وسوء، أنت وجميع المسلمين.
وأما عن العلاج فإليك أخي الحبيب ما يلي:
1- حدد المعاصي التي وقعت فيها أو أكثرت منها، وأقلع عنها فورا، وتب إلى الله منها، واعقد العزم ألا تعود إليها.
2- حاول تغيير بعض أنماط حياتك كالصحبة أو السكنى أو قضاء أوقات فراغك أو أماكن سمرك، خاصة الصحبة، فإنها خير معين على طاعة الله، فابحث عن صحبة صالحة تعيينك على طاعة الله.
3- احرص على النوم مبكرا مع مراعاة آداب النوم، خاصة الوضوء والأذكار.
4- احرص ألا تنام على معصية لله، خاصة مشاهدة ما لا يرضي الله ورسوله.
5- أكثر من الدعاء أن يمن الله عليك بالإعانة على صلاة الفجر كما كنت.
6- اجعل لك وردا يوميا من القرآن الكريم يقوى به إيمانك.
7- هناك بعض الكتب التي تعين على زيادة الخشوع يمكنك الاستعانة بها.
8- عالج نفسك من الأمراض العضوية، فإنه من الأخذ بالأسباب، وإن شاء الله سوف يمن الله عليك برد نعمة صلاة الفجر عليك، والصحة والعافية ما دمت حريصا على مرضاته.
مع دعواتي لك بالهداية والتوفيق والسداد، وأبشر فلن يخزيك الله. والله التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.