السؤال
منذ سنتين أصبت بمشكلة في أذني وأصيبت بطنين دائم إلى الآن، وأحسست بعدها بنوع من الدوخة البسيطة وخوف أن تلازمني هذه الأعراض دائما.
قبل شهرين ذهبت إلى طبيب نفسي وقال لي أن معي وسواس فكري خفيف، وإذا لم أستطع التكيف معه فإنه سوف يعطيني حبوب أستعملها لمدة 6 شهور.
وقد أحسست بخوف حين سماعي لهذه المعلومات ومن بين فترة وفترة تأتيني حالات من الخوف بعضها يكون خفيفا ولا أدري ما هو سبب هذا الخوف؛ هل هي من إحساسي أني مريض نفسيا أم ماذا؟ خاصة إذا أردت أن أقوم في الصباح الباكر لعمل أشياء. مع العلم أني أخاف من استعمال الحبوب والإدمان عليها.
أنا لا أحس بطعم الحياة وصرت أتذكر أيام الماضي وكيف كنت سليما وأخاف أن أظل على هذا الوضع وهذه الوساوس والخوف إلى الأبد.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أقول لك أيها السائل العزيز أن مشاكل الأذن منتشرة جدا وهي غالبا ما تسبب الدوخة والطنين ويوجد علاج فعال لذلك يعرف باسم بيتا سيرك، ولكن قبل تناوله من الأفضل أن تستشبر طبيبا متخصصا في أمراض الأذن والأنف والحنجرة.
انشغالك الشديد بهذا الأمر البسيط وما ذكر لك بأن معك وسواس قهري خفيف وما تبع ذلك من مخاوف يدل على أن شخصيتك حساسة وأرجو أن لا يكون ذلك شاغلا لك في حد ذاته، وأود أن أؤمن على ما نصحك به الطبيب وهو أن تتناول أحد الأدوية المضادة للوساوس والمخاوف ومن أفضلها العقار المعروف باسم زيروكسات 20 ملجرام؛ ويمكن أن تتناوله بمعدل حبة يوميا بعد الأكل لمدة ستة أشهر وهو من الأدوية الممتازة جدا ولا يسبب أي إدمان أو تعود أو آثار جانبية ضارة وأن كان يعاب عليه أنه من الناحية المادية مكلف بعض الشيء كما أن هذا الدواء سوف يفيدك باذن الله في الأعراض الاكتئابية خاصة ماذكرته بانك لا تحس بطعم الحياة .
عليك يا أخي أن تثق بنفسك، وأن تعيش ماضيك باعتبار وحاضرك بقوة، ومستقبلك بأمل ورجاء، وأنا على يقين بانك ستكون بخير باذن الله، وبالله التوفيق.