آداب الإسلام في تسمية الأبناء

0 799

السؤال

تزوجت منذ 5 سنوات وعندما حملت أخذت أفكر في اسم لابنتي مثل أي أم، ولكن زوجي لم يكن مهتما، فيوم ميلاد ابنتي ولحظة خروجي من حجرة العمليات كانت هدية زوجي لي هي إصراره على تسمية البنت على اسم والدته رغم رفضي، وذهب لتسجيله في نفس اليوم ويعلم الله أنني لا أكره والدته ولكني كنت أرغب في تسمية ابنتي اسما حديثا يتماشى مع العصر؛ حتى لا تكون شاذة وسط قريناتها.

وما توقعته حدث فقد أصبح اسم ابنتي محل انتقاد من يسمعه حتى الغريب، والآن وابنتي عندها 4 سنوات بدأت تسمع تعليق الناس وتحزن، وأنا أحاول تجنيبها ذلك ولكنني كل يوم يتجدد جرحي ولا أستطيع النسيان، وكلما فتحت معه ذلك الموضوع ثار ولا أجني سوى الخصام والجدال.

علما أن أخته التي تقيم معنا أنجبت بنتا وسمتها اسما جديدا، ولم يحدث شيء.
انصحوني ماذا أفعل؟

جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ RIRI حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن حق المولود على والده أن يحسن اختيار أمه، وأن يحسن اسمه، وأن يعلمه الكتاب، وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم بأن نحسن الأسماء لأبنائنا، وكان عليه الصلاة والسلام يغير الاسم القبيح أو المخالف لشرع الله، كالأسماء المتعلقة بالأصنام مثل (عبد العزى) أو تلك التي تشعر بتزكية للنفس مثل (برة)، ومن الأسماء الممنوعة ما يدل على الميوعة أو الانحراف.

وأفضل الأسماء ما أشعر بعبودية لله (كبعد الرحمن) أو ما كان موافقا لاسم نبينا صلى الله عليه وسلم والأنبياء، وقد حمل للنبي صلى الله عليه وسلم طفل فحكنه وسماه إبراهيم.

وقد درجت الأمم على أن تسمي بأسماء عظمائها، وهل في الدنيا أعظم من الأنبياء عليهم صلاة رب الأرض والسماوات، ولذلك قال أهل التفسير عند تفسير قوله تعالى ( يا أخت هارون ))[مريم:28]^ كان القوم يسمون بأسماء أنبيائهم.

ومن المناسب أن نسمي الذكور بأسماء الصحابة والأسماء التي تشعر بالقوة والعزة، ونجنبهم ما يدل على الميوعة، ولكل شخص من اسمه نصيب، ونسمي الإناث بما لا يخدش الحياء وبما يدل على العفة والصفاء، وحبذا لو اخترنا أسماء سيدات النساء أمهات المؤمنين وصحابيات رسولنا صلى الله عليه وسلم .

ورغم أنه لم يظهر لنا الاسم المختلف عليه والذي يدور حوله السؤال، إلا أن الضابط في الأمر هو ما ذكرناه، وقد يعيب الناس الأسماء القديمة والعيب فيهم، وربما اختاروا أسماء دون أن يعرفوا معناها.

فاجتهدي في تربيتها على الهدى والصلاح، ونسأل الله لكم ولها الصلاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات