أحب شاباً متزوجاً ويحبني ويريد الزواج بي.

0 375

السؤال

السلام عليكم..


أنا فتاة عمري 29 سنة، ارتبطت بعلاقة حب مع شاب يصغرني بـ 4 سنوات، وهو يبادلني نفس المشاعر، ولكنه من جنسية أخرى غير جنسيتي، ومنذ البداية كانت الصعوبات؛ بسبب فرق العمر والجنس.

ولم يستطع أن يخبر أهله بأنه يحبني، وقد قام بالتعارف مع أهلي، وخطبني منهم ولكن بالطبع أهلي رفضوا، إلا بعد حضور أهله، وقدومهم لخطبتي.

بعد سنتين من العلاقة، غادر إلى بلده، ولكنه وعدني أنه سيعود، وبالفعل رجع، ولكن أهله رفضوا زواجنا لعدة أسباب حسب كلامه.

وخوفا عليه من الزواج بي؛ قاموا بتزويجه في مدة قصيرة جدا، وعلى عجلة، من واحدة لا يعرفها - على حسب كلامه - ولم يجلس معها إلا مرتين!

وعندما عاد للعمل في بلدي، تفاجأت بزواجه لأنه لم يخبرني، وبعد أن عرفت عاود الاتصال بي وملاحقتي، بعد أن قطعت كل علاقة به.

وعاد للاتصال بكثافة، وعندما قررت أن أسمع ما لديه، برر ذلك بأنه لا يريد إغضاب أمه المريضة (حيث أنها تعاني من السرطان وأنا أعلم بهذا من السابق) وأنه يحاول أن يريحها في آخر أيامها.

وهو الآن يتصل بي، ويبعث لي رسائل على التلفون، وهو يبكي ويقول أنه يحبني، ولا يستطيع أن ينساني، أو أن يعيش بدوني، ويعرض علي الزواج به، أفيدوني فأنا أحبه ولكني أيضا أحب نفسي فما الحل....؟؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Salma حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،وبعد

فإن الارتباط بشاب أمره ليس بيده ليس من مصلحتك، وبناء أسرة مع شاب يمكن أن يغادر أسرته في أي لحظة أمر يحتاج إلى تأمل ونظر، ونحن نتمنى أن تكون البداية صحيحة في مثل هذه الأمور قبل أن نمضي مع العواطف ومشاعر الشباب التي لا تحكمها ضوابط الشريعة: ((فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ))[النور:63].

وقد أعجبني حرص أهلك على مقابلة أهل الفتى، وليتهم أوقفوا هذه العلاقة من بدايتها؛ لأن هذا الفتى لن يستطيع أن يفقد أهله.

ومن هنا فنحن ننصحك بالقبول بهذا الفتى إذا كان صاحب دين، وجاء بأهله وتأكدتم من موافقتهم، وهذا الشرط فيه مصلحة كبيرة لك وله، ونحن نتمنى أن توقفوا هذه العلاقة حتى يحدث التصحيح للوضع لأن هذا الشاب إذا أوجد منك العواطف والقبول فلن يعجل بالزواج ولن يكون في مصلحتك التمادي في هذه العلاقة المحرمة.

واعلمي أن ذلك سوف يزيد في قيمتك عند الشاب، ويقوي ثقة أهلك فيك، ويرضي الله عليك، واعلمي أن الحب الحقيقي هو ما كان بعد الروابط الشرعية والضوابط المرعية.

ولا مانع من مراجعة أسرتك في هذا الأمر واقبلي برأيهم وانتفعي بنصحهم فإنهم أحرص الناس عليك.

وأرجو أن تؤسس علاقتك على الوضوح وموافقة الكتاب والسنة، كما أرجو أن تكون البدايات بطاعة رب الأرض والسموات فإن للمعاصي شؤمها وآثارها، وعليكم بكثرة الاستغفار والصلاة على نبينا المختار.

وبالله التوفيق والسداد.


مواد ذات صلة

الاستشارات