السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
كان في وجهي حب الشباب وبقي القليل، ولكن أعاني من احمرار وجهي الدائم، ليس الاحمرار السيئ؛ ولكن إذا خجلت أو شعرت بالحر يصبح وجهي أحمر جدا.
علما بأن بشرتي بيضاء، قال لي بعضهم أنه يوجد في وجهي أوعية دموية كثيرة، فكيف أعالج هذه القضية، بارك الله فيكم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ صهيب حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: فبعد قراءة السؤال، فإن أغلب الظن أن ما تعاني منه هو شيء طبيعي يدخل في حدود التفاوت بين الناس من اللون والعرق والشعر والعين ولون الخدود، فهناك الأشخاص أصحاب البشرة شديدة البياض مع الخدود الحمراء والآذان الحمراء، والتي سببها شفوف الدم عبر الجلد، وهذا ما لا نستطيع رؤيته عند الزنوج أو أصحاب البشرة الغامقة.
ثانيا: يجب إجراء فحص عام ولو كان عند طبيب عام، وذلك للاطمئنان أن أجهزة البدن كلها على ما يرام، ولا يكتفى بالمطالعة والقراءة في المجلات والمراجع، بل يجب أن يراك أهل الاختصاص في الصحة.
ثالثا: هناك بعض التحاليل المخبرية الأساسية، والتي يجب أن تجرى أيضا من باب الاطمئنان العام، وبعدها يتم الحكم على الموضوع.
رابعا: من هذه التحاليل (Cbc- lft- kft-ana anti dna –vma in the urin-fbs-serum )، ثم إجراء فحص قلب للتأكد من عدم وجود تضيق تاجي.
خامسا: إن كان كل ما ذكرناه ضمن الحدود الطبيعية، فألف مبروك، وليس هنالك ما تقلق عليه سوى الشكل، وذلك أمر آخر لا يستحق إطلاق المشكلة الخطيرة عليه.
سادسا: أما إن كان أيا مما ذكرنا فيه نتائج غير طبيعية -لا سمح الله- عندها تعالج.
سابعا: من الاحتمالات فقط -وليس اليقين- أن يكون ذلك عائليا بوجود، أو عدم وجود أفراد آخرين في الأسرة، أو يكون للعامل الضيائي أو الشمسي دور في ذلك، عندها نتجنب الشمس.
وقد تكون الذئبة الحمامية التي قد تتظاهر ابتداء باحمرار الوجه ثم تبدأ القشور (تحليل Ana).
وقد يكون هناك تضيق تاجي (صمام القلب التاجي)، وهو موصوف بأن صاحبه يبدو متورد الخدين (فحص القلب)، وقد يكون نوع من احمرار الدم (بولي سايثيميا) تظهره الـ (Cbc) أو يكون الكارسينويد (تحليل Vma In the urin).
أو أقرب من كل ذلك: وهو التهاب الجلد الدهني، أو كما يقال القشرة في المواضع الدهنية، ولكن ذلك يصاحب بقشور وحكة، ويتحسن مع الاستحمام.
ختاما: لا داعي للقلق، وراجع الطبيب، وقم بإجراء التحاليل والفحوص إن نصحك بذلك، وصحح الموجودات غير الطبيعية أو استمتع بها إن كانت طبيعية، واشكر الله قبلا وبعدا، وألف سلامة يا صهيب.
كما ننصح بالواقيات من الشمس بكل أشكالها التالية:
1- الواقيات من الشمس تقيم بما يسمى (Spf)، وهو معامل الوقاية من الشمس، ويفضل أن يكون 15 فما فوق، ومنها ما هو البسيط والرخيص والمتوفر، مثل أكسيد الزنك، ومنها ما هو الأغلى من ذلك، مثل (سيباميد سن كير)، أو (أوول دي لويس ويدمر)، أو (مينيسول أكتيف روك).
2- ويجب الانتباه إلى أن الواقيات من الشمس يجب أن تكون واقية من كلا النوعين للأشعة فوق البنفسجية (A & b) التجارية، لأنها غالبا تفي بأغلب المواصفات العملية المطلوبة للوقاية البسيطة من أشعة الشمس.
يفضل اختيار اللباس الواقي من الأشعة الشمسية، اللباس يشمل الغطرة أو غطاء الرأس، ويفضل أن يغطي الجوانب، ولكن عند التعرض المديد يجب تغطية ما يمكن من الوجه.
وأما الأوعية الدموية على الوجه فعلاجها بالليزر ولكن بيد خبيرة أمينة.
والله الموفق.