السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد عرض علي أن أعطي لطالبات بعض المدارس دروسا وعظية وذلك للصف السابع والثامن والتاسع - أي من عمر 13- 15 سنة - وأنا في حيرة من أمري عن طبيعة الدروس التي تناسب هذا الجيل، علما ما يمر به هذا الجيل من الضياع والانحلال الواضح وطمس الهوية. فأرجو مساعدتي بذلك.
لكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنيئا بثقة القائمات على أمر الطالبات، ونسأل الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمات، وأن يرفعك عالي الدرجات، وأن يلهمك الرشد والسداد، وأن يرزقنا جميعا الإخلاص في أقوالنا وأفعالنا وأحوالنا، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وشرف لك أن تقومي بتعليم الطالبات، وهل بعث رسولنا صلى الله عليه وسلم إلا معلما ومرشدا وناصحا وموجها؟
وقد أحسنت حين أشرت إلى ما يتعرض له الجيل من تيارات عاصفة في عصر عولمة الشر والفساد الذي يبث شروره بوسائل عديدة، فقد أصبح للشر قنوات ومواقع وشاشات ورموز – والله المستعان -.
ولذلك فنحن نقترح عليك ما يلي:
1- غرس العقيدة الصحيحة؛ لأن الإيمان للإنسان كالمناعة للأبدان، فلا يصاب بالمرض إلا من ضعفت مناعته، ولا يسقط في هاوية المعاصي إلا من ضعف إيمانه.
2- ربطهم بكتاب الله الذي هو ينبوع الخيرات.
3- غرس محبة الله والرسول في نفوس الطالبات.
4- الحرص على كسب ثقة الطالبات ومحبتهن.
5- توفير جرعات عاطفية كبيرة ومتوازنة للطالبات.
6- إخلاص النصح والحكمة في التوجيه.
7- تعميق معاني العبادة والطاعة في نفوسهن.
8- الاهتمام بالعلم الشرعي لأن فيه عصمة من الفتن.
9- اكتشاف المواهب ورعايتها.
10- تدريس سيرة أمهات المؤمنين والصحابيات.
11- التعرف على نفسيات ومشاكل الطالبات.
12- بناء علاقات اجتماعية ناجحة مع أمهات الطالبات.
13- حسن الأخلاق والاحتمال عند التعامل مع الطالبات.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بضرورة الحرص على تنمية مهاراتك وأساليبك حتى تتمكني من التأثير على الدراسات، وأرجو أن تتذكروا جميعا أنكن على ثغرة عظيمة من ثغور الإسلام، فلا نؤتين من قبلكن.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.