السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أذني كثيرة الانسداد، وأضطر لغسلها كل ستة أشهر مرة، إن نظفتها دخلت الأقذار داخلها وسدتها، وإن تركتها لا تخرج الأوساخ وحدها بل تدخل داخل أذني، تحكني دائما ولا أستطيع حكها لأني إن فعلت دخلت الأقذار إليها فورا.
سؤالي الآن: هل يؤذي الغسيل المتكرر أذناي؟
كيف يمكنني أن أتفادى الانسداد المتكرر؟
هل هذا أمر طبيعي؟ وهل هناك بدائل لغسيل الأذن؟ وهل تكلفتها عالية؟
بدأت أشعر بالملل من هذا الموضوع، والحمد لله على نعمة السمع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
الغسيل المتكرر لا يؤذي الأذن، ولكن هناك شائعة تقول أن الأذن تتعود على الغسيل، أي أن الأذن التي تغسل مرة يتكرر غسلها مرات، ولكن كل ما في الأمر أن بعض الأشخاص يكون لديهم انحناء غير معتاد في قناة الأذن الخارجية مما يحول دون الخروج التلقائي للصماغ المتجمع في قناة الأذن الخارجية، والسبب الآخر هو أن بعض الناس لديهم عادة تنظيف الأذن بأعواد صنعت خصيصا لهذا الغرض، ولكنها تكون من السمك لدرجة أنها تؤدي إلى دفع الشمع أو الصماخ الموجود إلى الداخل بحيث إنه يصعب خروجه تلقائيا، ولذا فإنك يمكنك تفادي الغسيل المتكرر بترك هذه العادة من استخدام أعواد التنظيف إذا كنت ممن يستخدمونها.
وليس هناك بدائل للغسيل سواء مكلف أو غير مكلف، ولكن في بعض الأحيان عندما يكون الصماغ المتجمع بالأذن في حالة شبه سائلة أي غير صلب، فإننا يمكننا استخدام شفاط يعمل على شفط الصماغ المتجمع، ومن الممكن أن نعطى المريض لمدة 3 أيام قبلها نقط لإذابة هذا الصماغ مثل ديواكس مما يسهل هذا الأمر.
والأمر في غاية البساطة ولله الحمد والمنة على ما أسبغ علينا من نعمه الظاهرة منها والباطنة، وأن يديمها علينا وأن يمتعنا بها ما حيينا، ويجعله الوارث منا كما علمنا رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم أن ندعو بذلك.
والله الموفق.