السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو المساعدة لحل هذه المشكلة.
قبل 4 أشهر تم عقد قراني على فتاة، واستمرينا مدة شهرين مخطوبين، بعد ذلك أتتها منحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ووافقت لها بالسفر، حيث قبل السفر كنا مبسوطين ولم تكن هنالك مشاكل، فبعد أن سافرت أصبحت هي لا تبالي بي ولا تهتم بي بعكس ما كانت عليه قبل السفر.
المشكلة أنها صريحة معي جدا بكل شيء تقوله عندما أكلمها، تقول لي: لا يوجد لدي مزاج لكي أتكلم مع أحد .. ومن هذا الكلام! وكل هذا الكلام يضايقني، وأنا لا أريد أن أفتح هذا الموضوع مع أهلها، بقي لها 8 أيام وتعود من السفر، لكن أنا لا أعرف كيف أتعامل معها؟
أرجو إفادتي، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -أخي الحبيب- في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية بين آباء لك وإخوان، يبادلونك المشورة ويقدمون ما يظنونه سديد الرأي.
وابتداء نقول بارك الله لك وبارك عليك، ونسأل الله -عز وجل- أن يجعل هذا الزواج باب سعادة وطمأنينة لك ولزوجتك وأن يرزقكما صالح الذرية.
وغير خاف عليك أيها الحبيب الأخطار المحيطة بالمرأة إذا سافرت إلى بلدان التعري والتحلل لاسيما إن كانت بغير محرم، ولذا كان يتعين نصح هذه الأخت ومنعها من السفر إلى تلك البلاد، ومادامت قد رجعت فإننا ننصح بإتمام زواجكما بالدخول.
وكونها كانت لا تحب الكلام معك وقت سفرها لا ينبغي أن يكون مانعا من إتمام الزواج، لاسيما وقد صرحت لك بأنه ليس لديها مزاج للحديث.
لكننا نهيب بك أيها الأخ الكريم أن تقيم أسرتك وتبني بيتك على إقامة حدود الله تعالى حتى يبارك الله لك في أسرتك، ويكون زواجك سببا لسعادتكم في الدنيا والآخرة، ابذل وسعك في إصلاح نفسك وإصلاح زوجتك، فتعاونا على إقامة فرائض الله تعالى، واجعلا من بيتكما مكانا لطاعة الله، فإذا رزقتما أبناء فإنهم سيعيشون هذا الجو الإيماني فتسعدون بصلاح الذرية.
ولإصلاح الزوجة أسباب كثيرة منها:
1- أن تكثرا من سماع المواعظ والدروس الدينية والبرامج الثقافية النافعة.
2- أن تحاول ربطها بصديقات صالحات.
3- أن تشركها معك في شيء من الطاعات كقليل من قيام الليل وقراءة القرآن، وإذا صلحت أنت وصلحت زوجتك فأبشر بأسعد حياة ملؤها الطمأنينة والهدوء ويسودها المحبة والوئام.
ويسر الله أمرك وقدر لك الخير.