كيفية التخلص من شدة الشهوة

1 613

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني في الله أنا بعمر 28 عاما وغير متزوج، وحاليا لا أستطيع الزواج لأني أعمل جاهدا على توفير المال لكي أتزوج بعد عامين أو أكثر، وأيضا لكي أساعد أخواتي في الزواج.

حاليا لا أستطيع الزواج، والمشكلة تكمن في أني إذا رأيت أي امرأة أنظر إليها وأثار جنسيا؛ لكني أحمد الله على أني لم أمارس العادة السرية طوال عمري الـ 28 عاما والحمد لله، ولكن في الليل وأنا نائم أتخيل وأستحلم! وبعض الأوقات أفكر قبل النوم لكن لا أمسك العضو الذكري، وأثناء النوم أستحلم.

إخواني في الله ما رأيكم في حالتي؟ أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك أيها الأخ الحبيب ومرحبا بك بين إخوانك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية.

قد أحسنت جزاك الله خيرا في اجتنابك لهذه العادة القبيحة التي تسمى بالعادة السرية، ولعل من أسباب عون الله لك على الصبر اجتنابك لها، فإنها ليست وسيلة لتقليل الشهوة أو القضاء عليها، بل هي وسيلة لإثارتها والاستزادة منها مع ما يترتب عليها من الأضرار الدينية والبدنية فاستمر على ما أنت عليه من اجتنابها، ونوصيك أيها الأخ الكريم لتصرف عن نفسك غوائل الشهوة بما يلي:

1-غض بصرك عما حرم الله تعالى عليك فإن غض البصر راحة القلب وعفة النفس وهدوء البال، كما أن إطلاق البصر مورث في القلب المرض والحسرات والتطلع لما لا يقدر عليه وقد قال الشاعر:

وكنت متى أرسلت طرفك رائدا* لقلبك يوما أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر * عليه ولا عن بعضه أنت صابر.

2-اشغل نفسك وفكرك بما ينفعك، وتجنب الاسترسال مع الفكر في النساء وما يتعلق بهن، فهذا خير لك وأنفع، فحاول شغل نفسك بالنافع من أمور الدين والدنيا.

3- أكثر من الصوم إن قدرت وداوم على ممارسة الرياضة البدنية وتجنب الخلوة ما استطعت.

4-اجتهد في اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار لاسيما في أوقات الإجابة، واطلبه أن ييسر لك الزواج، وأحسن الظن به سبحانه، وستجد من ذلك خيرا كثيرا.

ما ذكرت من الاحتلام أثناء النوم لا إثم عليك فيه ولو كان قد سبق النوم تفكر في النساء أو نحو ذلك، ولكننا نوصيك بتجنب هذه الأفكار لما لها من أثر على قلبك وشغل نفسك، ونوصيك أن تشتغل قبل نومك بأذكار النوم من التسبيح والتحميد والكبير وقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين، وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأدعية، ففي هذا خير الدنيا والآخرة.

هذا وإننا نرجو الله تعالى أيها الأخ الكريم أن يتولى عونك وييسر أمرك مكافأة لك على صلتك لرحمك بإعانتك لأخواتك على الزواج، فبارك الله فيك، وأغناك من فضله وقدر لك الخير.

وبالله التوفيق والسداد.

للفائدة يمكنك مراجعة هذه الاستشارات عن :
زيادة الشهوة عند الرجل (16394 - 236750 - 231554 - 228277 وكيفية معالجتها: 268344 - 278337 - 276370)

مواد ذات صلة

الاستشارات