السؤال
الاستشارة موجهة إلى د. محمد عبد العليم.
لدي أخ مصاب بالذهان وأعطيناه الأدوية التالية 5 ملغ Olanzapine صباحا مع 20 فلوكستين مع 10 اولانزابين ليا، وقد لاحظنا ازدياد وزنه وازدياد شهيته حتى أصبح يتناول 5 وجبات يوميا.
والسؤال: هل زيادة وزنه ستستمر بصورة متزايدة أم أنها الآثار الجانبية لتلك الأدوية؟ وهل مع الاستمرار بأخذ الدواء يخف وزنه ويرجع طبيعيا؟ وما هي الفترة التي يجب أن يستمر عليها لأخذ هذا العلاج؟ وهل تؤثر على استيعابه الدروس؟
علما أن عمره الآن 17 سنة، وهو في الصف السادس العلمي هل بعد تركه العلاج يجب أن يكون تدريجيا؟ وما هي نسبة إعادة الانتكاسة له في المستقبل؟ وهل يمكن أن يتزوج وينجب أطفالا طبيعيين أم أنهم سينقلون المرض؟
هل هناك فرق بين مفعول دواء الفاليوم عيار 10ملغ إذا تم إعطاؤه عن طريق الحقن بالعضلة (الفخذ) ومرة أخرى عن طريق أخذه كقرص بنفس العيار عن طريق الفم؟ وهل المنتجان لهما نفس القوة؟ وكم المدة التي يظهر بها مفعول الفاليوم إذا تم أخذه عن طريق العضلة بالفخذ؟
ما هو الـProstaglandin والذي تعمل مضادات الالتهاب غير الستوويد على تضبيط عمله؟
وأخيرا: عذرا على الإطالة وشكرا مقدما.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن عقار أولانزبين OLANZAPINE – والذي يعرف تجاريا باسم (زبراكسا ZYPREXA) – هو عقار جيد وممتاز وفعال جدا لعلاج الذهان، إلا أنه قد يؤدي إلى زيادة في الوزن لدى بعض الناس، خاصة الذين لديهم الاستعداد أصلا للسمنة، وهذه الزيادة تكون خلال الأشهر الأولى؛ ولذا قامت شركة (ليلي) المنتجة للدواء بوضع برنامج متكامل لكيفية تخفيف وفقدان الوزن للذين يتناولون هذا الدواء.
أقول لك: إن الزيادة تحصل دائما في الأشهر الأولى وبعد ذلك إذا اجتهد الإنسان في تخفيف وزنه وذلك باتباع التعليمات الغذائية وممارسة الرياضة لا شك أن وزنه سوف يبدأ في النزول وقد لاحظنا ذلك كثيرا.
الذين يصابون بالأمراض الذهانية في سن مبكر - خاصة قبل سن الثلاثين - يجب أن نكون حريصين جدا في فترة العلاج بالنسبة لهم، لابد أن نعطي لهم الفرصة التامة بتناول الجرعة العلاجية ثم الجرعة الوقائية والتي يجب ألا تقل عن خمس سنوات مطلقا، وذلك من منطلق أن صغار السن لم تتح لهم الفرصة لتكوين مهاراتهم المعرفية والاجتماعية؛ حيث إن المرض النفسي والعقلي والذهاني يصطاد الشخص الذي لم يكمل تعليمه ولم يطور مهاراته الاجتماعية، وقد يؤدي إلى تفتيت كامل لشخصيته ولكيانه؛ لذا يجب أن تطول مدة العلاج، ويجب أن تكون هنالك متابعة لصيقة، ويجب أن يؤهل هؤلاء الصغار والشباب مثل هذا الأخ – شفاه الله – والتأهيل نعني به أن يواصل دروسه، أن نعلمه المهارات الاجتماعية، أن نعطيه الفرصة لأن يوسع مداركه وأن يكون فاعلا من الناحية الاجتماعية.
لا أعتقد أن هنالك ما يمنع الزواج وأن ينجب أطفالا طبيعيين، ولكن كل حالة يجب أن تؤخذ على مفردها.
بالنسبة لعقار الفاليوم، فأولا الفاليوم لا يعطى عن طريق العضل، هذا خطأ جسيم قد يقع فيه البعض، الفاليوم يعطى عن طريق الفم أو عن طريق الوريد، لا يمكن إعطاء الفاليوم عن طريق الحقن العضلية؛ لأن الفاليوم يذوب في الزيت، وهذا حقيقة من الأخطاء البشعة التي قد يقع فيها البعض، لا شك أن إعطاء الفاليوم عن طريق الحقن الوريدية يكون أسرع وأسرع كثيرا من إعطائه عن طريق الفم، أما إعطاؤه في العضل فهذا ليس صحيحا ولا يجوز، وهو يدل على جهل طبي.
فعالية الفاليوم في الوريد تظهر بعد دقيقتين إلى خمس دقائق، أما فعاليته عن طريق الفم فقد تستغرق نصف ساعة إلى ساعة، وذلك حسب درجة وسرعة الامتصاص ووجود الطعام من عدمه داخل المعدة.
بالنسبة لسؤالك الأخير فإن اسم مضادات الالتهاب التي ذكرتها غير واضحة بالنسبة لدي؛ ولذا لا أستطيع أن أحدد علاقتها بالـ (PROSTAGLANDIN).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على التواصل مع استشارات إسلام ويب.
وبالله التوفيق.