السؤال
أنا سريع التقلب في المزاج، متشكك فيمن هم حولي، حتى وإن كانوا أقرب المقربين، ضعيف الثقة بالناس وربما في نفسي أيضا، غير مقبل على الحياة، وعلى الرغم من خوفي من الموت إلا أني أتمناه وأغبط من يموتون على راحتهم من هذه الدنيا. أشعر أن القطار قد فاتني وأني ألعب في الحياة دورا أقل بكثير مما أستحق، ومشكلتي أني لم أجد من يتبناني ويساعدني لأحتل مكاني الذي أستحقه.
غير راض عن نفسي وقلق من الغد ولا يربطني بالحياة سوى الخوف على مستقبل أبنائي الذين لا يوجد لهم من يرعاهم غيري بعد الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
نشكرك على سؤالك والذي أظن أن المشكلة الأساسية في شخصيتك هي وجود أعراض اكتئابية بسيطة، بالنسبة لشخصيتك يمكن أن تطورها بتنمية ما تراه إيجابيا في داخل ذاتك وتقليص الأمور السلبية وعليك ألا تنظر للناس كأنهم جميعا أشرار واعلم أخي أن الخير والشر يتصارعان والنصر دائما بإذن الله للخير.
أنصحك بالمشاركة في النشاطات الاجتماعية والانضمام للجمعيات الخيرية والتطوعية فهذا سوف يجعلك أكثر عرضة لرؤية الجوانب المشرقة في الحياة .
أما بالنسبة للخوف من الموت فالموت -يا أخي- هو الحقيقة الوحيدة الثابتة في هذه الحياة وعلينا جميعا أن نعمل لما بعده، وربما يكون مزاجك الاكتئابي هو الذي كون لديك ما ذكرته من مفاهيم حول الموت.
ومن هنا أنصحك بتعاطي أحد العقاقير الفعالة ضد الاكتئاب والمخاوف ويعرف باسم بروزاك 20 ملجرام يمكن أن تتعاطاه بواقع كبسولة يوميا لمدة أربعة أشهر.
بالنسبة لخوفك على مستقبل أبنائك هذا أمر طبيعي والقلق في حد ذاته يعتبر طاقة نفسية جيدة أرجو أن تستفيد منها بتوجيهها بصورة صحيحة وخوفك على مستقبل أبنائك يدل في وجهة نظري بحبك الحقيقي للحياة وإن لم تكن تشعر بذلك، وبالله التوفيق.