النسيان وعدم المبادرة في الكلام، ما التشخيص والعلاج؟

0 372

السؤال

السلام عليكم.

لدي أخت تعاني منذ صغرها النسيان وعدم المبادرة بالكلام، حتى أنها وصلت إلى سن (15) سنة وهي لا تستطيع أن تقرأ أو تكتب، رغم أنها تدرس كل سنة ولكن ترسب في دراستها، ولا تستطيع معرفة كم عمرها وأي يوم هو هذا اليوم الذي تعيش فيه، وإذا سألت: كم الساعة؟ فهي لا تعرف -خجولة جدا- ليس لها رأي في اتخاذ القرارات الخاصة بها - تعمل بصمت داخل البيت ولا تتحدث كثيرا - إذا سألت تسكت كثيرا، ثم تجيب بخجل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على رسالتك، وأود أن أوضح لك أننا نستنبط مما ذكرته أن أختك مصابة بدرجة من التخلف العقلي والمعرفي، والذي ربما لا يكون من الدرجة المتقدمة ومن الواضح أن عمرها العقلي أقل بكثير من عمرها الميلادي، وهنالك عدة مسببات لمثل هذه الحالات أهمها نقص الأوكسجين في وقت الولادة.

يمكن مساعدة أختك وذلك بإدخالها في برامج تأهيلية وسوف يناسبها الانضمام لمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة؛ وقبل ذلك من الضروري تحديد نسبة الذكاء لديها، ومثل هذه المدارس مهيأة لتعليم مثل هؤلاء الأطفال، وإن لم تتوفر مثل هذه المدارس يمكن تدريبها في داخل المنزل على الأعمال اليدوية؛ وكذلك تحسن قدرتها على التخاطب، وذلك بالتكرار ويتطلب هذا الصبر والإناءة من جانبكم ويمكن تعليمها القراءة والكتابة أيضا.

لا شك أنها تحتاج لوقت أطول للاستيعاب وحين تستوعب أي شيء أو تقوم بأي عمل إيجابي، نرجو تشجيعها وتحفيزها؛ لأن ذلك سوف يساعدها أن تتقدم خطوات في اكتساب المعرفة والتعلم الصحيح.

أرجو أن لا تعامل كمعاقة، وأن تتاح لها الفرصة في المشاركة في قرارات الأسرة، فهذا سوف يساعد كثيرا في بناء شخصيتها، وبما أنها بلغت من العمر خمسة عشر عاما لا بد أن تعلم ويتم توعيتها بحقائق الحياة الخاصة بالنساء.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات