أعراض القولون العصبي وتأثره بالأمراض النفسية

0 451

السؤال

ما هو القولون العصبي، وما مدى تأثيره على المرض النفسي، ومن منهم يوثر أولا؟ وما هي الأدوية المناسبة له؟ وكم مدة استعمالها؟
وما رأيكم في هذين الدواءين:
Saroten retard 25
Dogmatil


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل أبو محمد    حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القولون العصبي هو عبارة عن أعراض تصيب بعض الأشخاص بصورة آلام في البطن وانتفاخ والشعور بالغازات والشكوى من الإسهال أو أحيانا الإمساك المزمن، وتنتج عن مشاكل تصيب القولون في صورة عدم انتظام في الحركة الدودية للقولون المنوط بها تحريك ما تبقى من الغذاء بعد الهضم في اتجاه واحد.

لا يوجد سبب محدد لهذه الأعراض إلا أنه وجد عند بعض الأشخاص تزايد في حساسية القولون لأي مؤثر، سواء كان في الغذاء أو عوامل نفسية متعلقة بالقلق.

على العموم فالمصران العصبي لا يسبب مشاكل بعيدة المدى مثل النزف المعوي أو السرطان أو فقدان الوزن أو الانيميا، إلا أن شدة الأعراض تختلف من شخص إلى آخر، وقد تزيد، أو تخف بحسب النظام العلاجي والتغذية والحالة النفسية للمريض.

الأمراض النفسية قد تزيد من الأعراض عند الأشخاص المصابين بالقولون العصبي وبخاصة عند الأشخاص الذين يعانون من القلق الشديد.

لا يوجد علاج نهائي للمرض؛ لذا لا يمكن تحديد فترة العلاج، وكل أنواع العلاجات المستخدمة هي عبارة عن علاجات للأعراض وليس للمرض نفسه، ولكن يمكن التحكم بالأعراض عن طريق استخدام العقاقير الطبية وتغيير نمط الغذاء وتجنب الضغوط النفسية.

أما عن الأغذية التي تزيد من شدة الأعراض، فهي منتجات الألبان والدهون والكافيين وبعض الحلويات مثل الشوكولاتة، لذا ينصح بتناول الأغذية التي تحتوي على الألياف والخضروات، وتناول الروب لأن هضمه أسهل من منتجات الحليب الأخرى.

بالنسبة للأدوية التي ذكرتها فهي تستخدم أساسا في بعض حالات الأمراض النفسية، مثل الإحباط والقلق، وقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن هذه العقاقير يمكن استخدامها في حالات القولون العصبي، ولكن بجرعات قليلة بالمقارنة للجرعات المستخدمة في حالات الإحباط وغيرها.

مواد ذات صلة

الاستشارات