علاقة الحب بين الشاب والفتاة أثناء الدراسة الجامعية وتأثيرها على مستقبل الشاب؟

0 520

السؤال

السلام عليكم

أحب فتاة وأعتبرها هدية من الله لي، وأريد أن أعرف ما حكم الإسلام في الحب؟ وماذا علي أن أفعل؟ علما بأني طالب ولا زال أمامي 5 سنوات حتى أتخرج، وهي في مثل سني 18 سنة، ولكن أمامها 3 سنوات حتى تتخرج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظهالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

بداية أشكرك على كتابتك لنا لمساعدتك في حل هذه المشكلة، ونعتز بثقتك الغالية بموقعنا، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا عند حسن ظنك، وأن يوفقنا لخدمتك وخدمة جميع المسلمين، ويبدو لنا من رسالتك أنك من الشباب المحترم المؤدب الصالح الذي يحرص على معرفة الحلال والحرام، ونسأله سبحانه أن يثبتك على الحق وأن يزيدك صلاحا وتقى واستقامة، وأن يجعلني وإياك من الصالحين.

اسمح لي أن أسألك هذا السؤال وإن كان فيه بعض الحرج: ماذا ستفعل لو علمت بأن أختك تحب شخصا آخر وتفكر فيه وهي ما زالت صغيرة؟

أظن أنك لن تكون مستريحا لهذه العلاقة حتى ولو لم يحدث معها أي مخالفة شرعية، ورغم ذلك أقول لك أخي رامي: إن مجرد التعلق القلبي أمر لا يؤاخذ عليه الإنسان؛ لأن القلوب بيد الله وحده يقلبها كيف شاء، ما دام الأمر لا يزيد عن مجرد التعلق القلبي وفقط، إلا إنه قد يؤدي إلى الانشغال عن الأشياء المهمة في الدين والدنيا، فقد يشغلك حتى وأنت في الصلاة، أو في الدراسة، أو في أي شيء مهم.

لذا أتصور أن الحب في هذا الوقت بالنسبة لك ليس في صالحك، خاصة وأن أمامك خمس سنوات حتى تتخرج، لذا أنصح بصرف النظر عن هذا الأمر الآن؛ لأنه سوف يشغلك ويعطلك، وقد يؤخرك دراسيا، وقد يؤثر في صلاتك وطاعتك لله تعالى.

اعلم أنها لو كانت من نصيبك فلن يصل إليها غيرك، ولو بعد مئة عام، فاترك هذا الأمر لله وحده، وواصل دراستك، ولا مانع من الدعاء أن يجعلها الله من نصيبك؛ إن كان في ذلك خيرا لك.

مع تمنياتي لك بالتوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات