السلام عليكم.

بعثت إليكم من قبل باستشارة عاجلة ولكنني حتى اليوم لم أتلق ردا عليها، فإني ألتمس لسيادتكم كل العذر بسبب كثرة الأسئلة التي ترد إليكم، وأتمنى من الله أن يزيدكم علما وقوة لخدمة المسلمين جميعا، وجزاكم الله عنا كل خير.

من المقرر أن أقوم -بعون الله وقوته- بعمل جراحة لدوالي الخصيتين بعد أسبوع من الآن، وكانت لي مجموعة استفسارات عامة عن الجراحة أرجو توضيحها لي وهي:
- هل يمكن أن يكون هناك جماع قبل إجراء الجراحة، أم لا بد من التوقف فترة معينة قبلها؟
- هل يوجد تحاليل معينة مطلوب إجراؤها قبل الجراحة؟
- كم يوما تستغرق العملية من يوم الجراحة وحتى الاطمئنان على نجاحها؟
- متي يمكنني الجماع بعد الجراحة؟
- سوف أسافر بعد الجراحة بحوالي أسبوع، فماذا يجب أن أفعل بعد السفر حتى أتجنب أي انتكاسة أو آلام أخرى بعد الجراحة؟
- هل هناك أشياء مهمة لم أسأل عنها ويجب عملها قبل أو بعد الجراحة؟
- هل هناك أدوية معينة أو نظام غذائي أو سلوكي معين يجب أن أسير عليه بعد سفري حتى أحافظ على نجاح الجراحة؟
- هل لصعود السلم أضرار على الجراحة؟
- ما هي الأدوية المطلوبة بعد العملية؟
- أين يكون الجرح للعملية تحديدا؟ سمعت أناسا يقولون بالبطن، وآخرون قالوا بالخصية، علما بأن لدي من الدرجة الثانية.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

من الممكن أن يكون هناك جماع قبل العملية، ولا يشترط توقف الجماع قبل العملية.

أما عن الفحوصات قبل العملية فيكون بعمل أشعة تلفزيونية على الخصيتين لبيان حجم الدوالي وارتجاع الدم فيها، وتحديد هل الدوالي في الناحتين أم في ناحية واحدة؟ كذلك يجب عمل تحليل سائل منوي للوقوف على حالة المني قبل العملية لمقارنة ذلك بعد العملية، كذلك عمل تحليل صورة دم كاملة كأمر تقليدي قبل أي عملية، بالإضافة إلى تحاليل أخرى يتم تحديده حسب كل جراح وحسب مكان عمل العملية، مثل تحليل الفيروسات لتجنب انتقال أي عدوى.

يمكن ممارسة الجماع بعد أسبوع من الجراحة، ولا يوجد ما يجب فعله بعد العملية سوى تجنب المجهود الزائد أو الجماع في أول أسبوع، بعد ذلك لا توجد أي محاذير، فالعملية في مجملها بسيطة ولا تسبب مشاكل -بإذن الله-.

العلاج بعد العملية يكون بمعرفة الجراح من خلال مضادات حيوية ومسكنات ومضادات للالتهاب، وكذلك هناك علاجات أخرى، والمختص بها طبيب الذكورة في حال وجود مشاكل بالسائل المنوي قبل العملية.

لا توجد مشكلة في صعود السلم أو المجهود بشكل عام بعد العملية، ويختلف موضع الجرح حسب الجراح وكيفية قيامه بالعملية، ولكن الأشهر يكون في أسفل البطن، ولا ننصح بفتح كيس الصفن حيث كان الجراحون يقومون بهذه الطريقة، ولكن أصبحت غير مفضلة هذه الأيام.

ومرحبا بك للتواصل معنا لمتابعة الحالة، وتوضيح أي تساؤلات -بإذن الله-.

والله الموفق.