السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أحسب نفسي ملتزمة ولا أزكي على الله أحدا، أحاول أن ألتزم شعائر الله، أحب العبادات إلى قلبي الصوم والصدقة والحج والعمرة وإن لم يحصل ذلك بعد، مضى على التزامي سنة وقليل، من حوالي 4 أشهر وأنا أحس بإيماني يتناقص، أحس بفتور في الصلاة فقط، أو التسابيح، -ولله الحمد- أحافظ على صلاتى بأوقاتها وأصلي النوافل المؤكدة والغير مؤكدة، وأذكار الصباح والمساء والنوم، أتعلم القرآن بالمسجد وأحفظ من كتاب الله إلى الآن ولله الحمد 5 أجزاء، وأنوي ختم القرآن بإذن الله، من الحلول التي وجدتها لتجديد إيماني هو أن أضيف شيئا جديدا لعباداتي، ولا أدري ما هو، النوافل لا أستطيع أن أزيد أكثر من هذا، الصيام أقل شيء أصوم بالشهر 3 أيام.
ولكنني لا أجد وقت لقراءة التفسير أو كتب السيرة أو سماع دروس دينية كما كنت سابقا، نادرا جدا ما أقوم الليل، وهذا يعود إلى إحساسي بالتعب بعد يوم عمل شاق.
وإضافة إلى ذلك بالسابق كنت إذا سمعت أذان الصلاة ولم أكن متوضئة أحس بتأنيب ووجع بقلبي خوفا من أن أضيع دقيقة من وقت الصلاة الحقيقي، وإذا كنت نائمة ومستغرقة بالنوم، أقوم قبل الأذان بلحظات، وأقوم بنشاط وفرح لأصلي، يا الله كم أفتقد هذا الشعور، ساعدوني لأستعيده، فأنا الآن لا أحس بالتقصير إذا أقيمت الصلاة ولم أصل بعد.
أنا أدعو الله دائما أن يذيقني حلاوة الإيمان، ويثبت قلبي على دينه، ولكني أفقد الروح الإيمانية بصلاتي، وكل عباداتي، أصبحت بالنسبة لي عادة وواجبا، أحيشانا وخصوصا الصلاة واجب ثقيل بعض الشيء، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أصبحت أصلي وكأني لم أصل، مجرد جسد يتحرك فقط، والقلب والعقل يجاهد ولكن بضعف شديد.
أنا خائفة جدا على نفسي، لقد تعبت، أريد إيماني، أخاف أن أموت وانا على هذا الشكل من الفتور الإيماني إلى متى سابقى هكذا، وخصوصا الآن جاء رمضان، فكيف رمضان دون قوة وحلاوة إيمان بالقلب؟
إخواني أعتذر لطول ما كتبت ولكني بحاجة إلى من يساعدني، ويأخذ بيدي.
وسأضيف نتيجة لهذا الفتور بين الناس مظهرا وسلوكا والله أعلم، ملتزمة جدا لدرجة من يقول لي: لا تكوني متشددة هكذا، والله كريم وحليم، وسيدخلنا الجنة برحمته، فلا تضغطي على نفسك كثيرا، وبذلك أحسست أني مرائية، فهم لا يعرفون اني بدون إيمان قوي، وأن صلاتي ربما لم تقبل مني، الحقيقة شعور النفاق يسيطر على بشكل.
ولأضرب مثلا ولكم الحكم:
أحيانا في هذه الفترة وليس سابقا وأنا أصلي إذا كان أحد يراقبني انتبه لصلاتي أكثر وللباسي.. هل أنا مرائية؟
كيف أعرف أني كذلك أو لا؟ خائفة على نفسي وأنا تعبانة وكذلك صديقتي وحبيبتي في الله تمر بنفس الشيء، فماذا نفعل بالله عليكم؟
والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.