الآثار النفسية والصحية لإدمان مشاهدة أفلام الجنس

0 543

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في الواقع أن هذه المرة ليست بمشكلة والحمد لله ولكنه طلب مساعدة من حضراتكم، لقد التمست من كثرة إدمان ارتياد المواقع الإباحية، وهذا النوع له آثار متعددة نفسية وصحية.

أنا الآن بفضل الله بصدد عمل بحث عن هذا الإدمان وأثره نفسيا وصحيا واجتماعيا في شتى المجتمعات، وقد توصلت والحمد لله إلى أثر هذا الإدمان في المجتمعات الغربية التي هي منبع تلك التجارة الفاسدة، وأرجو من سيادتكم المساعدة في توضيح وتفصيل الأثر النفسي كاملا وكذلك الأثر الصحي والطبي لهذا الإدمان بالتفصيل فإذا أردتم في ذلك الإيضاح على الصفحة الرئيسية فلا بأس، ولكن أرجو إرسال ملف نصي على البريد، وإذا أردتم (بعد موافقتكم) أن أرسل إليكم نسخة البحث كاملة بعد الإنتهاء منه حتى يستفيد منه الجميع فلا بأس فقط أعطوني الموافقة مع ردكم وبإذن الله سوف أرسله إليكم كاملا بعد الإنتهاء منه ولكم جزيل الشكر والعرفان.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد                   حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيرا على سؤالك، الحمد لله الذي جعلك تبتعد عن ارتياد المواقع الإباحية، وكم هي فكرة طيبة أن تقوم بعمل بحث يتعلق بإدمان هذه المواقع، ولا شك أن مثل هذا البحث يحتاج لمشرف لأن تجاربك الشخصية مهما كانت ثرية تحتاج لمصادر حيادية.

بالنسبة للآثار النفسية لإدمان هذه المواقع لا يمكن وصفها بمعزل عن الفئة العمرية المتأثرة، والعادات والتقاليد لتلك الفئة، وكذلك الضوابط والقيم الإجتماعية، فقد ثبتت بعض البحوث العلمية في الآونة الأخيرة أن الإدمان بصفة عامة ربما يتعلق بإفراز مادة داخلية في المخ تعرف بـ (الإندرفين) أو ( أفيونات المخ الداخلية)، وحتى الإدمان على الإنترنت والرياضة ولعب القمار ربما يكون مرتبط بهذه المادة الموجودة في الفص الصدغي من المخ، وهي تمثل عامل تحفيز وهمة للشخص للاستمرار في سلوكه التعودي، لكن لابد للإشارة أن مطالعة الأماكن الإباحية مرتبط ارتباطا وثيقا بالشخصية والقيم والمعتقدات وقوة شفرة الفضيلة لدى الإنسان، وما يقره أو يرفضه المجتمع من سلوكيا.

يتفاوت الآثر النفسي والصحي من الإصابة باضطرابات الشخصية وضعف ما يعرف بـ ( الأنار العليا لدى الإنسان)، وربما يؤدي أيضا إلى الإصابة بنوع من المخاوف والاكتئاب على المدى البعيد، وكذلك محاولات الانتحار حين يشعر الإنسان أن ذاته مفرغة من كل ما هو سامي أو نبيل، والإدمان على هذه المواقع ربما يؤدي إلى الإدمان على أشياء أخرى كالمخدرات والانغماس في الشذوذ الجنسي، وكل ما يفرضه عالم الإباحية.

هنالك دراسة هامة جدا أجريت في هولندا في السنين الأخيرة أوضحت أن الانغماس المفرط في الإنترنت بصفة عامة، وإدمان مواقع معينة يؤدي إلى ضعف وانطوائية واعتمادية في الشخصية خاصة لدى الذكور من الأطفال، ولا شك أن الأثر الاجتماعي كبير، فكل من يدمن على هذه المواقع الإباحية يمثل كتلة باهظة من التلوث الاجتماعي تضر بالمحيطين لمن يمارس مثل هذا السلوك، ناهيك عن الضرر الذي يلحق بالأسر وبالمجتمع كافة، ولا شك أننا سنكون سعداء جدا للحصول على نسخة من بحثك خاصة أنه يتطرق لموضوع مثير للتفكيرالعلمي.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات