السؤال
لى ابنة عمرها (7) سنوات وهي آخر العنقود، سافرت إلى مصر سفرا نهائيا، وقررت السفر إليهم كل ثلاثة شهور بمشيئة الله، ومن أول مكالمة تلفونية أخذت في البكاء الشديد، وتريدني معهم أو أخذها معي، ولا تريد الذهاب للمدرسة، أي أنها أزعجت أمها كثيرا وأنا خاف عليها نفسيا حيث إنها مرتبطة بي جدا، مع ملاحظة أن أخواتها غير متأثرات كثيرا، أريد توجيهكم وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حسام الدين حسين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيرا على سؤالك، من الواضح ان ابنتك قد عوملت معاملة خاصة، حيث إنها آخر طفل لديكم، وأصبحت الآن تعاني مما يعرف بقلق الفراق، وفي مثل هذه الحالات ننصح بتشجيع السلوك الإيجابي لدى الطفل، وعدم الانتباه لكل السلبيات، وبالنسبة لرفضها للمدرسة يجب أن يقابل ذلك بحزم، بمعنى أن تؤخذ للمدرسة بخلاف رغبتها، وسوف تبدي نوعا من الاحتجاج المتكرر في الأيام الأولى، ثم تقبل بالأمر الواقع، وتتكيف مع ظروفها الجديدة، وقطعا لابد أن يتوافر نوع من التشجيع لها من المعلمات، وحين تعود من المدرسة لابد أن يكون هنالك نوع من التحفيز لها، أما بالنسبة لصراخها في التلفون فهذا رد فعل متوقع في مثل هذه الحالات، وعليك ألا تكثر من الاتصال بها، وحينما تبدأ في البكاء يمكن أن تتجاهل ذلك، ولا نعتقد أنه سوف يكون أي تأثير سلبي على صحتها النفسية في المستقبل إذا عولج الموضوع بالجدية الكاملة، وننصح بعدم التهاون لأن ذلك سيكون سببا في المردود السلبي عليها في المستقبل، حيث يمكن أن يضعف شخصيتها، ويجعلها أكثر اعتمادية.
وأرجو عدم إهمال الأمور التربوية الأخرى كتشجيعها على بناء شخصيتها، وإشعارها بأنها عضو فاعل في الأسرة.
وبالله التوفيق.