السؤال
منذ (4) سنوات تعرفت على فتاة ذات خلق ودين علما بأنني مقيم في السعودية وهي من أبناء هذا البلد ففكرت أن أرتبط بها فما أدري كيف أشرح لأهلي هذا الموقف، فذات يوم ذهبت إلى الوالدة فتكلمت معها بأنه يوجد لدي صديق حميم يريد أن يعرف عائلته عليهم فوافقت الوالدة على ذلك فاتفقت أنا وحبيبتي على كل شيء بأنها تتصل وتتعرف على أهلي الوالدة وأخواتي، علما بأن أهلي ردوا الزيارة في بيتهم والوالدة ارتاحت لهم كثيرا وهم كذلك ..
ولكن علم أخي الأكبر بهذا الموضوع وهو من الأصل عارف أنني أتحدث معها عن طريق التليفون فزعل كثيرا بسبب أنها ليست من العائلة أو من بيت آخر: كيف تجرؤ أنك تعرف أهلي عليهم.. فماذا أفعل؟ علما أني أريد الزواج منها..
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية أسأل الله تعالى أن يوفقك إلى كل خير، وأن يحقق لك أملك في الارتباط بمن تصلح أن تكون زوجة لك، وأن يذلل العقبات التي تحول دون قيامك بحياة زوجية مستقرة صالحة سعيدة.
واسمح لي بداية أن أقول لك: هل أنت متأكد أن هذه الأخت على خلق ودين؟ وهل هي تعرف أن الإسلام لا يبيح لها أن تخرج مع شاب لا تربطه بها أي صلة شرعية؟
هل هذا هو الخلق والدين في نظرك أخي الفاضل الأستاذ عبد الله؟
وهل ترضى لإحدى أخواتك أن تقيم مثل هذه العلاقة مع شاب آخر بحجة أنه صالح ومستقيم وملتزم؟
أعتقد أنك في حاجة لإعادة النظر في استعمالك لكلمة الخلق والدين؛ لأن الذي فهمته من كونها حبيبتك، وأنها دخلت بيتكم بطريقة الحيلة والكذب يدل علي أن الذي بينكما لا علاقة له بشرع الله لا من قريب ولا من بعيد، وطبعا أنا آسف لأني أعلم أنك ما كنت تود أن تسمع مثل هذا الكلام، ولكنه واجب النصيحة الذي أمرنا به الشرع، وأما ما ذكرته من غضب أخيك وزعله فهو أمر يمكن علاجه بشيء من الاعتذار والتفاهم والتراضي والاستعانة ببعض الأهل، أو الأصدقاء الذين لهم منزلة عند أخيك، أو الأسرة، ولكن هل أنت متأكد أنه يمكن لك أن تتزوجها، خاصة وأنك لست من أبناء البلد؟
وهل النظام عندهم يسمح بهذا الزواج؟
إذا كان الأمر لا مشاكل فيه وأهلها موافقون عليك فأرض أخاك، وخذه وأهلك معك وتوكل على الله، وحاول أن تتوب إلى الله أنت وهي من هذه العلاقة غير المشروعة، وعليك بالدعاء أن يصلح الله ما بينك وبين أخيك حتى يوافق ويقف بجانبك.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسعادة.