السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة ماكثة بالبيت عمري 32 عازبة، أعاني من اكتئاب حاد والوسواس، وكره شديد للحياة بما فيه فقدان لذة كل شيء حتى الطعام، أحيانا اليأس وحب الانتحار لوضع حد لهذه الحياة، وسؤالي هو عن مدة علاج الأمراض النفسية، وهل تطول المدة؟ علما بأنني بدأت العلاج مند ستة أشهر، وأحيانا أحس بقليل من التحسن وأحيانا لا.
وسؤالي الثاني عن الدواء (ليكسوميل وبروزاك): هل يؤثران على جسم الإنسان بحيث يصبح مدمنا عليهما؟ لأن الطبيب زاد لي جرعات إضافية بحيث أصبحت آخذ نصف حبة من ليكسوميل قبل الغداء والعشاء و15 قطرة من بروزاك قبل النوم، فهل هذاصحيح في نظركم؟ وإلى متى سأظل أتناول هذا الدواء؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بن زينة وردة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد،،،
جزاك الله خيرا على سؤالك، ورمضان كريم.
بداية الاكتئاب والوساوس أصبح علاجها في متناول المستحدثات الطبية النفسية تماما، وأتمنى أن تحاولي جاهدة لتغيير الطريقة السلبية في تفكيرك، وهذا في حد ذاته يساعد على إضعاف الأفكار الاكتئابية، واعلمي أيتها الأخت العزيزة أن الحياة هي أصلا أمل وخير ورجاء، ومهما غلب اليأس على مشاعرنا أحيانا، فالأمل هو الذي سيسود، وأرجو أن تنمي في داخلك هذا الأمل، فأنت أمامك -إن شاء الله- سنوات طيبة قادمة، وأنصحك أن تقضي وقتك فيما هو نافع ومفيد، لماذا حب الانتحار؟ فقد حرمه ديننا، والحياة أغلى من أن نهدرها بلا مقابل، بل وعذاب الله الشديد ينتظر المنتحر والعياذ بالله، وأرجو أن أطمئنك أن الإحصاءات تدل على أن نسبة الانتحار في العالم الإسلامي قليلة جدا مقارنة بالمجتمعات الأخرى.
أما مدة العلاج النفسي فتتفاوت من شخص لأخر، والمدة في رأيي ليست مهمة مادمت أشعر أني مستفيد من العلاج، ومن أكثر الأخطاء التي يقع فيها البعض هو إيقاف العلاج قبل مدته، فأرجو أن لا تكوني من هؤلاء، ولماذا لا نعامل الاكتئاب مثله مثل الأمراض الطبية الأخرى كالضغط والسكري والربو مثلا؟
والبروزاك علاج غير إدماني، ولكن ليكسوميل يحمل بعض الصفات التعودية، وجرعة البروزاك ليست 15 قطرة كما ذكرتي إنما جرعته من 20 -60 مج يوميا، وننصح أن يتم تناوله في أثناء النهار وليس ليلا .
وبالله التوفيق.