السؤال
كان لدي أصدقاء فكنت سعيدا معهم، وعندما تركتهم ضاعت سعادتي ومستواي التعليمي، فصرت وحيدا مهموما، تركتهم لأني وسوست بأنهم لا يريدونني معهم، فما الحل ولا أستطيع الرجوع معهم؟
كان لدي أصدقاء فكنت سعيدا معهم، وعندما تركتهم ضاعت سعادتي ومستواي التعليمي، فصرت وحيدا مهموما، تركتهم لأني وسوست بأنهم لا يريدونني معهم، فما الحل ولا أستطيع الرجوع معهم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
إن معرفة الإنسان لقدر نفسه هي منبع ثقته بذاته، والشخص الذي يتمتع بقدر عال من تقدير ذاته يظهر ذلك من خلال سلوكه حيث يكون هادئا في تصرفاته وانفعالاته، متوازنا في أموره، حيويا وذا عزم صريح ويجيد التعبير عن ذاته، إيجابيا ومتفائلا، وأنا أريدك أن تكون متفائلا بعيدا عن التشاؤم، وإذا أردت أخي أن تعرف أصول الصداقة الحقيقية فاعلم أن الثقة والائتمان هي سر الصداقة الحقيقية، فالثقة في أخلاق وسلوك ومبادئ وقيم الأصدقاء شيء أساسي يمهد الطريق لكي يتم تبادل الأسرار في ائتمان.
والحوار كذلك من أصول الصداقة الحقيقية حيث تصغ لصديقك بكل اهتمام لكي تفهمه وتقدر وجهة نظره، ولا ينبغي أن تبالغ في التعبير عن مشاعرك نحو أصدقائك ويكفي أن تشعرهم أنك بحاجة إليهم فقط ولا تغال في عطائك فيصبح العطاء من جانب واحد فالصداقة أخذ وعطاء.
وحاول أن تتعلم كيف تسامح وتغفر، فعندما يرتكب صديقك خطأ فإن الإصرار على عدم الصفح عنه يحوله إلى عدو، ولا تكن فظا ولا عبوسا إذا حاولت لومه أو عتابه، وأبعد عنك كل وسواس وافتح قلبك لأصدقائك وضع نصب عينك دائما قاعدة العفو والتسامح، فحاول أن تبدأ أنت بالتسامح معهم وحاول أن تكون صادقا معهم نزيها واحترم آراءهم، وحاول أخي أن تشارك أصدقاءك في الأنشطة الإجتماعية كالحفلات والمناسبات وعبر عن محبتك لهم، وبإذن الله تعالى ستعود الصداقة كما كانت وأحسن وحاول أن تبادر أنت بتقديم الهدايا لهم فالهدية تزيد من عمق الأخوة والمحبة في الله (تهادوا تحابوا).
وبالله التوفيق.