السؤال
إخواني! لي طفل في سن الرابعة أصبح بعد قدوم أخته الصغيرة كثير العناد فهو يعمل ما يريد، ولو وبخته يطلق صيحات وصراخ وكثيرا ما يتم ما يريد وهو لا يؤذي أخته، كما أن لعبه يشتمل على العنف.
العنصر الآخر أصبح يأخذ رضاعة بشكل علني، في السابق يطلبها بالمواراة ليس أمام الآخرين، فماذا أفعل لكي أقومه؟
شاكرا ومقدرا لكم وقتكم الثمين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو راكان حفظه الله
السلام عليكم وحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي! أعلم أن هناك مرحلة عند الطفل يطلق عليها علماء التربية بمرحلة العناد أو سن المقاومة وهي مرحلة العناد الأولى وتمتد من الميلاد إلى سن الثالث أو الرابع، ويتطور العناد من مرحلة إلى أخرى ويتخلص الطفل منه تدريجيا إذا أحسنت تربيته، ونفذت طلباته المشروعة وأشبعت حاجاته وأهمها إشباع حاجته إلى العطف والحنان، وهنا وبالذات في هذا السن يجب أن يكون هناك تعاون بين البيت ودور الحضانة لترويض الطفل وامتصاص مظاهر العناد.
حاول يا أخي أن تبتعد على وضع القيود على طفلك أثناء ممارسة اللعب وتفسد عليه لعبه، وإذا رأيت منه خطأ حاول أن تصلحه بالطرق الرشيدة السليمة دون أن تفسد عليه اللعب، وحاول أن تصحبه معك إلى الرحلات والزيارات والنزهات، لأنك إذا تركته في البيت فسيكون رد فعله بالعناد وغالبا ما تظهر ردود فعل هذه الظاهرة بالتبول اللا إرادي.
لا تقسو على ولدك حاول أن تعلمه الأمور تدريجيا دون أن تلجأ إلى العنف أو الضرب، لا تعرضه لمواقف إحباطية أو مؤثرة فتخلق لديه ردود فعل متمثلة بالعناد.
أما ظاهرة أخذ الرضاعة علنيا فهذه ردود أفعال منه حتى يثبت وجوده وذلك بالاهتمام به لأن هذه العملية تثير انتباه الأسرة له، وبالتالي ستعمل الأسرة إلى العطف والشفقة عليه، وهذا أسلوب سحري يستعمله الطفل لجلب أنظار الآخرين له.
ولكي نعالج هذه الظاهرة لابد من خلق أجواء أسرية سليمة خالية من المشاكل والاضطرابات؛ لأن هذا يقود إلى التمرد والعناد والكذب والتخريب.
وبالله التوفيق.