السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إيماني يقل تدريجيا، وأريد أن أزيد من إيماني، أرجو منكم تقديم النصح لي، وبماذا أبدا، وما هو الطريق، كما أنني لا أحافظ على الصلاة في وقتها بسبب العمل، ولا أجد الدافع القوي داخلي، أرجو منكم نصيحتي.
وجزاكم الله خيرا .
My faith is down i would like to increase it ، Can you advice me to what should i start with. work stopping me t pray in time i don\\\'t have the courage to read Quran everyday. please guid me. jazakomallah khair
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Azzedine .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
اعلم أخي أن القلوب التي دخلها الإيمان مهما بلغت قسوتها إلا أن فيها حنينا إلى الله تعالى وشوقا إلى الاتصال به والسير إليه، إلا أن أصحابها لا يستطيعون تجريدها من حب الدنيا وربطها بالآخرة، وما الذي يمنع القلوب من الاتصال بالله؟ وما الذي يحول بينها وبين معرفته سبحانه وتعالى مع أنه قريب غير بعيد، قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب}.
واعلم أن الإيمان يزداد بالطاعات وينقص بالمعاصي والسيئات، وعندما يصلح القلب وتدب الحياة فيه تصلح الجوارح دون تكلف ولا مجهود، فالتربية الإيمانية لابد من وجودها لكي تعمل على تقويم سلوك الفرد، حيث تعمل على إيقاظ الإيمان في القلب، وهذا من أهم محاور التربية الإيمانية وبدون هذه اليقظة لا تصل هذه التربية إلى هدفها المنشود.
وعليك أخي باتباع الخطوات التالية لكي يزداد إيمانك:
1- أبتعد عن المحرمات من مأكل ومشرب وملبس، وأطب مطعمك وملبسك.
2- غض البصر عن النظر إلى كل ما يخالف الشرع، ومحاولة الاستعلاء على رغبة الاطلاع.
3- الزم الرفقة الصالحة وخاصة جماعة المسجد والتي تذكرك بالله تعالى إذا نسيت.
4- اجعل لنفسك منهجا وبرنامجا تدرس فيه القرآن والسنة وسيرة الصحابة والسلف الصالح حتى تتحلى بأخلاقهم.
5- اجعل لك برنامجا للصيام والقيام حتى تقوي علاقتك مع الله تعالى.
6- احضر المحاضرات والندوات وحلقات الذكر التي تحيي القلوب الميتة.
أما فيما يخص تهاونك عن الصلاة: فاعلم أن الصلاة هي عمود الدين، وأن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا كما ذكر ذلك الله في كتابه، وإذا أردت أن يشرق قلبك بنور الإيمان فحاول أن تعلق قلبك بالمساجد وتحافظ على صلاة الجماعة في وقتها، واعلم أن السير إلى المساجد يحط به الله الخطايا ويرفع به الدرجات، فلا تفرط أخي في هذا الفضل الكبير، ولا تحرم نفسك من هذه الأجور العظيمة.
وبالله التوفيق.