السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ عدة شهور من وساوس دينية شديدة تأتي على رغم أني أتعلق بالله سبحانه وتعالى، وأستغفر الله منها كثيرا، وتكثر مع الصلاة، وتزيد كلما جلست دون عمل شيء، والمشكلة أني أخاف أن تخرجني عن إيماني رغم أني الحمد لله أصلي وأقرأ القرآن، والله أنعم علي بالكثير سواء في حياتي حيث تم عقد قراني وأعمل عملا جيدا الحمد لله وجميع من حولي يحبونني، ولكن هذه الوساوس زادت بشدة بعد خطبتي وبعد عقد قراني ثم وفاة والدي لدرجة أني كنت أبكي لوالدتي منها كثيرا، وأخاف أن أحكيها لزوجي بشدة.
ثم بدأت أعاني من خوف ورعشة في وجهي ويدي قد يكون خجلا وأنا أتحدث مع أقارب زوجي أو حتى أصدقائي رغم أني كنت اجتماعية وجريئة ولكن رعشة في الصوت وخفقان في القلب بدأ ينتابني بشدة حتى عندما أحدث أخا زوجي وهو معي في نفس العمل.
لقد قررت والدتي في النهاية أن تستجيب لطلبي وذهبنا إلى طبيب نفسي وطمأنني أن ما أعاني منه نوع من الوسواس وقلت له: إني قد جاءني وأنا في المرحلة الجامعية ولكنه ذهب ثم عاد بشدة في هذه الشهور الأخيرة، وطمأننى أن الخوف أو الخجل كما يسميه هو جزء من شخصيتي ظل مختفيا وأقاومه حتى ضعفت هذه المقاومة مع الأحداث التي مررت بها، ولقد وصف لي الطبيب الدواء المصري المماثل للبروزاك Prozac ووصف لي أنديرال عند اللزوم ولكني لا أستعمل الأندرال لأني أشعر معه بدوخة شديدة حيث أني في الأساس ضغطي منخفض، وما أريد أن أسأل عنه هو البروزاك، لقد بدأت آخذه منذ حوالى 18 يوما ولا زالت الوساوس تهاجمنى من وقت لآخر، لم أشعر بعد بالشفاء.
فى أول أسبوع من أخذه وهو جرعة واحدة 20 mg لمدة شهر صباحا، أحسست براحة أول أسبوع ولكن هذا الشعور انخفض وإن لم يرجع تماما إلى ما كنت عليه سابقا، أشعر بجزء ولو بسيط من التحسن ولكن هل أصبر وسوف أتحسن بعد مرور أكثر من شهر بإذن الله.
سوف أعاود زيارة الطبيب بعد أسبوعين ولكني أريد الاطمئنان، وهل سوف تزيد الجرعة بعد ذلك؟ وهل سوف أشعر بتحسن إن شاء الله.
أنا الآن في شهر رمضان وآخذه بعد أذان المغرب بعد الإفطار، ومنذ بدأت أغير ميعاده أشعر بتقهقر في الشفاء وتراجع وأجد صعوبة في النوم رغم التعب الشديد، فهل تغيير ميعاده بعد أن كنت آخذه صباحا أثر علي؟ وهل سوف أشفى من الوساوس وتتحسن حالة الخجل والخوف لدي؟ ومم هذه الحالة جاءتني؟
جزاكم الله خيرا.