الخوف من المجهول وكيفية التعامل معه

0 372

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي في الخوف من المجهول كبيرة جدا، فلو قيل لي مثلا اذهب للمدرسة بعد ساعة من وقت الدوام العادي أو تعال للمدرسة في الوقت غير الوقت العادي أرتبك وأقول كيف سأذهب؟ يعني هل سأجد الطلاب دخلوا قبلي من الباب الرئيسي للمدرسة أم من باب الإدارة، وإذا أردت مثلا عمل شيء أظل حاملا للهم وخائفا وأفكر.

هذا التفكير يزعج كثيرا، فأريد أن أصبح أخطط مثل كل العالم وأتوكل على الله، أما الخوف المبالغ به جدا جدا جدا من المجهول فكيف أتخلص منه رجاء؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Taebtaeb حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يتعرض كل منا أثناء حياته اليومية إلى التغيير في مزاجه وانفعالاته، ومنها الشعور بالحزن والاكتئاب وخيبة الأمل أو الإحباط، ولكن ذلك لا يدوم عادة أكثر من وقت قصير فقد تتغير الظروف ويتحسن المزاج.

ويجب أن تعلم أنك لست وحدك عندما تشعر بأعراض الضيق والخوف، والأمر يحتاج إلى مواجهة الخوف والانطلاق نحو النجاح، ولا تتم هذه المواجهة إلا بقوة الإيمان ويقين الاعتقاد، وحياة الخوف تجعلك أسيرا حبيسا، ولن يكسر قيدك ويفك أسرك إلا إذا بادرت أنت بالانطلاق إلى النجاح فالقرار قرارك.

ومن أنجح الوسائل للتخلص من هذا الخوف ما يلي:

1- التوجه إلى الله تعالى بالدعاء لكي يعينك على أمورك.

2- الاستعانة بالصلاة وتعميق صلتك بالله عز وجل بالذكر وقراءة القرآن.

3- استرخ كل يوم دقيقتين، (مارس تمرينات الاسترخاء).

4- تعرف على الأسباب التي تؤدي بك إلى الخوف واعمل على حلها وتخلص منه إلى غير رجعة.

5- فتش عن هدفك، واعمل على تحقيق حلمك، وضع رسالة لحاضرك ورؤية لمستقبلك.

6- تحرر من مشاعر الذنب أو تأنيب الضمير بشكل مبالغ فيه.

7- عبر عن مشاعرك وانفعالاتك بكل حرية.

8- التعاون مع الآخرين وتقديم يد العون.

9- القدرة على اتخاذ قرارات مهمة وحاسمة.

واعلم أن تأكيد الذات له علاقة بحرية التعبير عن المشاعر، وبإذن الله تعالى ستتخلص من هذا الخوف الذي ينتابك، وكن شخصا إيجابيا فعالا في المجتمع تطمح دائما في النجاح، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات