السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أبلغ من العمر 24 سنة، متزوج ولدي طفلة، أشعر أنني ما زلت طفلا؛ حيث أنني أشعر بالخوف في الليل مع أني أحفظ القرآن وأقرأ الأوراد الشرعية، ولكن ما زلت أشعر بالخوف من أشياء غير موجودة أصلا، كالجن مثلا أو اللص، مع أن جميع الأبواب مغلقة، ومع ذلك أشعر أن خلف الباب أحد.
أرجو مساعدتي والله يحفظكم ويرعاكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي أبو محمد إن الخوف أو ما يسمى في مصطلح علم النفس المرضي بالفوبيا أو الرهاب، وهي تتميز بما يسود صاحبها من خوف شبيه بالرعب ليس له أي مبرر واقعي أو منطقي، طبعا والخوف ورد له أكثر من 23 نوعا كالخوف من المرتفعات، والخوف من الأماكن الضيقة، والخوف من الخلاء، والذي تتكلم عنه أنت أخي أبو محمد هو ما يسمى بالخوف الوهمي، وهو الخوف من الظلام لارتباطه بالجن واللصوص، ولكن اطمئن أخي فهذا الأمر علاجه يحتاج إلى بعض الإرشادات العلاجية العامة الصالحة لمعظم حالات الخوف المتنوعة، ويرتبط أيضا بقوة إيمان الشخص ويقينه بالله تعالى، وأنت تعلم أنه ليس هناك لا لصوص ولا جن إلا أن هذا نوع من التوهم.
وتستطيع أن تتغلب عن هذه الأزمة باتباعك الخطوات التالية:
- أن يكون إيمانك ويقينك بالله تعالى قويا وتعرف أن كل شيء مقدر من الله تعالى.
- حاول أن تكثر من قراءة القرآن الكريم والأدعية المأثورة.
- يجب أن يكون تفكيرك إيجابي وابتعد عن التفكير السلبي الذي يوقعك في الخوف والخنوع للهوى والشيطان ووساوسه.
- حاول أن تشغل نفسك بما يرجع عليك بالفائدة، كالمطالعة والرياضة ولا تفكر كثيرا في هذه الأمور فينشغل بالك بها.
- حاول أن تنخرط في المجتمع وتعيش حياتك طبيعية دون التفكير في شيء ثاني.
وبالله التوفيق.