السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أود القول بأنني فتاة في المرحلة الجامعية، وقد أصبت وأنا في السابعة من عمري بمرض البهاق، وقد استعملت بعض الأدوية، ولكن شاء الله أني لم أشف، وتوقفت عن العلاج، وكبرت وانتشر المرض كليا، وبعد أن قضى على بشرتي بدأ المرض يأخذ صبغة شعري، فبدأ شعر جسمي يتدرج في البياض، وأنا أسألك المعونة بعد الله عز وجل، وأستفسر هل هناك علاج له أو حتى لإيقافه من القضاء على صبغة شعري؟ مع العلم بأن هناك من يطلبني للزواج رغم علمه بالمرض وأنا رافضة لعدة أسباب:
أولا: للمرض.
وثانيا: لأنني أعلم بأنه من الأمراض الوراثية، ولا أضمن النتائج المستقبلية، كما أنني أعلمكم بأنه كل من يشاهدني لا يشك بأنني مصابة أبدا، ويعتقدون بأنها بشرتي الطبيعة، وهذا الشيء يثير استغرابي، أود نصيحتكم الغالية، وأود أن أعرف هل أتمكن من الزواج أم يعتبر المرض حجر عثرة في هذا الطريق؟
وجزاكم الله ألف خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السبب الحقيقي للبهاق غير معروف، ولكن هناك أبحاث تعتقد أن هناك عوامل كثيرة قد تؤدي إلى ظهور البهاق، وأول هذه العوامل: العامل الوراثي؛ فحوالي 30% من حالات البهاق يوجد عندها تاريخ مرضي أسري للبهاق في الإخوة والوالدين.
قد يكون من المفيد للأشخاص المصابين بالبهاق إلى درجة شديدة، إزالة اللون الباقي على الجلد الطبيعي، وجعل الجسم أبيض اللون، ولو إلى درجة فاتحة.
يجرى هذه العلاج بواسطة مواد كيماوية تسمى Monobenzy lether of hydrequinone، ويستغرق هذا العلاج نحو عام لإكماله، وفي هذه الحالة لا يمكن إعادة اللون الأول للجلد.
هنا لابد أن نشير إلى أن المرض بحد ذاته ليس عيبا أو جريمة، بل هو امتحان وبلاء....
ولابد أن يكون الذي يعاني من هذه المشكلة قويا وذا ثقة بنفسه؛ كي لا يحطمه مرض بالأصل هو ليس ذا تأثير على صحته!
وبما أن طرق العلاج سهلة ومتوفرة؛ فلا مانع من الزواج، والعيش بطريقة طبيعية.