السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أولا أشكركم على هذا الجهد الذي أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم.
مشكلتي قديمة، تقريبا منذ 15 سنة، حيث انتابتني مخاوف من المدرسة واضطرابات أدت بي إلى الفصل من المدرسة مدة سنة، ثم تابعت حالتي عند طبيب نفسي وتحسنت حالتي ولله الحمد، وتابعت دراستي مع معاناتي أحيانا من الخوف والقلق أثناء الدراسة، لكنها أمور تحت تحملي.
وبعد 8 سنوات تقريبا عاودني المرض بصورة أكبر وبخوف شديد من الجامعة، وإحساس بأنني في عالم والناس في عالم آخر، بالذات إذا كنت في الجامعة، وذهبت لمستشارة نفسية، وأرشدتني إلى خطوات العلاج السلوكي دون استخدام دواء، وتحسنت حالتي ولله الحمد.
وبعد أربع سنوات توظفت، ومشيت في طريقي بكل نجاح ولله الحمد، وفجأة أحسست بمعاودة الأعراض من جديد، وشعرت بضيق وصداع شديد، وعدم رغبة في الذهاب مصحوب بخوف وقلق في أثناء وجودي في المدرسة، كنت أؤدي عملي على الوجه المطلوب، ومع ذلك لا تفارقني هذه الأفكار الموجودة في رأسي، والتي لا أستطيع تحديدها بالضبط، إلا أنها توحي لي بأنني خائفة من أن أجن أو أنهار أو أصرخ أو أن يحس من حولي بما يدور في عقلي، حتى أنني خفت من الذهاب للدوام، وأخبرت المستشارة النفسية، ونصحتني بأن أجلب هذه الأفكار في اليوم 10 مرات؛ حتى تعتاد نفسي على ذلك، لكن المشكلة أنني لم أستطع أجلبها، ولو جلبتها بلساني لا تكون بقوتها إلا إذا جاءت رغما عني، فكيف أستطيع التعامل مع هذه المشكلة؟
علما بأني كثيرا ما أخاف من الموت ومن الأماكن المظلمة والأماكن المزدحمة، ونحو ذلك.
أود تنبيهكم إلى أنني لا أستطيع أخذ أي دواء؛ لأنه ليس لدي إلا زوجي ولا أريد إخباره بذلك.
بارك الله فيكم، وسدد على الخير خطاكم.