السؤال
السلام عليكم.
كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي، وعند ذهابي للعيادة النفسية وصف لي الدكتور العقار المسمى ايفكسر، وهو من أدوية الاكتئاب كما تعلمون، وبفضل الله زال عني المرض تماما، ولكني لم أستعمل هذا الدواء إلا فترة بسيطة، وأخشى أن يعاودني المرض مرة أخرى، وسبب إيقاف الدواء هو ارتفاع في إنزيمات الكبد، عرفته مصادفة من الفحص الشامل، ولا أشكو من أي علة، وعند إجراء زيادة فحوصات تبين سلامة الكبد وخلوها من الفايروسات، وكان السبب الذي يمكن إرجاع الارتفاع في الإنزيمات منه هو الدواء، فقرر الدكتور إيقاف العلاج فورا.
فهل تنصحوني باستبدال العقار بعقار آخر، الزيروكسات مثلا؟
علما بأن الجرعة التي كنت أتناولها هي 150ملجم في اليوم، ومدة العلاج قرابة ثلاثة أشهر.
وهل ارتفاع الإنزيمات مضر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو منار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
ارتفاع إنزيمات الكبد قد يكون له عدة أسباب، منها أسباب مؤقتة، كتناول بعض الأدوية مثلا، وهنالك أسباب دائمة، وبفضل الله أنك لا تعاني مما يعرف بـ Hepatits سي أو بي.
دواء الإيفكسر Efexor من الأدوية الفعالة لعلاج الاكتئاب النفسي أكثر من علاج الرهاب الاجتماعي، وبما أنه قد أفادك فلابد أن يكون هنالك مكون اكتئابي بالنسبة لحالتك.
أرى أن الزيروكسات Seroxat أو السيبراليكس Cipralex، ربما تكون أدوية أكثر مناسبة وفعالية في علاج الرهاب الاجتماعي، كما أنها ربما تكون أكثر سلامة، إلا أنه لا نستطيع أن نضمن أن هنالك دواء لا يسبب بعض التأثيرات السلبية، ولكن هذا الأمر أمر نسبي، وأنصحك قبل بداية العلاج أن تفحص عن وظائف الكبد، ثم تفحص في وظائف الكبد بعد شهر من بداية العلاج، وهنا تكون أكثر تيقنا واطمئنانا ما إذا كانت هناك أي أعراض سلبية لا قدر الله.
والله الموفق.