سمات الشخص المنطوي

0 440

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر12 سنة، حينما أكون وحدي في الغرفة أبدأ بتخيل أشياء لم تحصل، وأكلم نفسي، بل وأندمج في الكلام، فإذا كنت أقول كلاما محزنا أبكي وبشدة، وأحيانا أضحك، فإذا دخلت علي أختي أقول لها اخرجي هي بسرعة، فجعلتني هذه الحالة أميل إلى الوحدة، ولقد بدأت أحاول ألا أكلم نفسي، وأحيانا أتخيل نفسي في دور معلمة أو والداي أو صديقتي أو أنا، وعندما لا أكلم نفسي أشعر بالضيق الشديد، والجميع يقول عني أنني وحيدة وأحب الوحدة.

ماذا أفعل للتخلص من هذه الحالة؟ وهل هي مرض نفسي؟

علما بأنني حاولت التخلص من هذه الحالة فلم أستطيع، فما هو علاجها؟

ملاحظة:
عندما أكون مع أهلي أو أي أناس آخرين فإنني أكون مرحة جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحالة لتي تعيشينها أختي السائلة هي حالة الانطواء، أو ما يسمى بالانطوائية، وهو موقف يتخذه الفرد من المجتمع بحيث يتفادى الاحتكاك بالمجتمع والتأثر بسلوك الأفراد، وهي وسيلة للهروب من مواجهة المجتمع، واعلمي أن حالة الانطواء تبدو سهلة وطبيعية، ولكنها صعبة لسلبيتها وعزوف صاحبها عن الحياة، وتتميز سمات المنطوي بما يلي:

1- يميل إلى الهروب من التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.

2- متمركز حول ذاته.

3- تنقصه المرونة وسرعة التوافق الاجتماعي.

4- يغلب له الالتفات إلى ذاته ونفسه وصحته.

5- يعاني من الصراع بين نزعاته ورغباته، وبين القيم وتعاليم الدين.

يعتبر الانطواء مظهرا من مظاهر سوء التكيف الاجتماعي، ويحتاج إلى نوع من الإرشاد والتوجيه وعدم إهماله؛ حتى لا يتحول إلى عقدة نفسية، ويتمثل علاج هذه الظاهرة في اتباع الخطوات التالية:

1- إزالة الأسباب والعوامل التي سببت لك هذا الانطواء.

2- حاولي أن تحتكي بالمجتمع ولا تتركي نفسك في عزلة.

3- أشغلي وقت فراغك بالمطالعة والمشاركة في الأنشطة المفيدة.

4- حاولي أن تحتكي مع زميلاتك سواء في المدرسة أو خارج المدرسة، وتتبادلين معهم الزيارات المفيدة.

واعلمي أن هذه الحالة ليست خطيرة، ولكن تحتاج إلى عقد العزم من طرفك وعدم الاستسلام لها، ومكافحتها بالخروج منها.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات