حالة توتر أعصاب خصوصاً عند الغضب.. المشكلة ووسائل العلاج

0 490

السؤال

هذه الحالة ملازمة لي منذ الصغر، حيث إنني أعاني من حالة توتر أعصاب خصوصا عند الغضب، حيث ترتعش أطرافي ولا أستطيع أن أتمالك نفسي، علاوة على العرق الغزير الذي يتصبب مني، ولا تحملني رجلي على الوقوف، أضف إلى ذلك حالة الارتباك التي تصيبني من بداية الحديث أو عندما يفاجئني أحد بالكلام في أي موضوع، فيحدث نوع من التلعثم في الكلام، وأحاول أن أتدارك هذه الأمور بسرعة حتى لا يلحظ محدثي حالة التعلثم التي تنتابني.

ثم تطورت حالتي في هذه الأيام مع زوجتي وأولادي، فأحس بحالة من العصبية في المعاملة مع زوجتي، على الرغم من أنها تبذل قصارى جهدها لإرضائي وتفادي المسببات التي تغضبني، وكذلك لا أطيق مداعبة أولادي في بعض الأحيان، على الرغم من اندفاعهم نحوي وحبي الشديد لزوجتي وأولادي وبكائي عليهم عند حدوث أي مكروه لأحدهم، ولكن أحيانا لا أطيق أحدا أن يتكلم بجانبي، حتى زوجتي هي التي أصبحت تبدأ بملاعبتي وملاطفتي، وتقوم بما هو مطلوب مني في الأصل.

فلذلك خوفا من زيادة توتر حالتي مع زوجتي وأولادي وحالات الغضب التي تنتابني كثيرا بسبب وبغير سبب، فأرجو أن أجد تشخيصا لحالتي النفسية هذه، والعلاج المناسب عن طريقكم، علما بأنني منذ الصغر كنت الوحيد الذي يقف في وجه سلطان والدي في المعاملة، ليس تطاولا أستغفر الله، ولكن من باب المجادلة، حيث أننا لم نجرؤ في الصغر على مناقشته، فقد كان يعتمد سياسة العصا في كل شيء رحمه الله، فلا يدع مجالا للمناقشة وتبادل الآراء، فرأيه الصواب دائما، وقراره النافذ على الجميع، فهل هذا الأمر له دلالة في تشخيص حالاتي النفسية؟

أرجو الإفادة وبسرعة، حتى أجد تصحيحا لحالتي النفسية، لأنني أحاول جاهدا أن أجد علاجا لحالتي، حتى توهمت أنني ربما أكون مسحورا من قبل بعض أشرار الإنس، ولكن قلت بداية أستشير الطب النفسي في ذلك، خصوصا الشبكة الإسلامية؛ لأنها تحمل الموازنة بين الطب النفسي والروحي، علما بأني أحفظ من القرآن الكثير، وعملت محفظا للقرآن، وأولادي والحمد لله منهم من ختم القرآن ومنهم من قارب على ختمه، فالبيت ولله الحمد بيت قرآن وتلاوة وحفظ.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيرا على ثقتك في الشبكة الإسلامية.

أؤكد لك يا أخي أن هذه حالة من الحالات النفسية البسيطة، ومن الواضح أن شخصيتك تحمل السمات القلقية، وقد أدى ذلك إلى ظهور القلق والتوتر الداخلي، والاندفاعية، مع بوادر بعض الأعراض الاكتئابية.

هذا كله يا أخي يمكن أن يعالج بعدة وسائل، أهمها:

1- ما يعرف بالتفريغ النفسي، وفي هذا عليك أن تعبر عن ذاتك خاصة فيما لا يرضيك في نفس اللحظة وبأسلوب معتدل.

2- عليك بممارسة الرياضة، فقد وجد أنها تقوي النفوس كما تقوي الأجساد.

3- أرجو ممارسة بعض تمارين الاسترخاء، خاصة المعتمدة على الاستلقاء وأخذ التنفس العميق (توجد أشرطة في الكثير من المكتبات لشرح كيفية القيام بهذه التمارين الاسترخائية).

4- بفضل من الله أنت رجل من أهل القرآن، فعليك تطبيق ما أتى في السنة المحمدية الكريمة في حالات الغضب، وهي الوضوء، وأن تغير مكانك، وكل ما أشارت إليه السنة في هذا السياق.

5- أود أن أصف لك علاجا دوائيا يعرف باسم موتيفال Motival، وتبدأ بجرعة حبة واحدة في اليوم، ثم ترفع الجرعة إلى حبتين، بمعدل حبة صباحا ومساء بعد أسبوع، وتستمر على هذه الجرعة لمدة شهر، ثم تزيدها إلى حبة ثلاث مرات في اليوم لمدة شهرين، ثم تخفض العلاج كل أسبوعين، بمعدل حبة واحدة، وستجد -إن شاء الله- خيرا وفائدة كثيرة في هذا العلاج .

فيما يخص السحر والعين، فالعين حق يا أخي، ولكن -إن شاء الله- أنت في حفظ الله ما دمت ملتزما التزاما دينيا صادقا، وعليك بالأذكار، وكل ما ورد فيما يخص الرقية الشرعية.

شفاك الله وعافاك، وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات