السؤال
السلام عليكم.
لدي طفل يبلغ من العمر 20 شهرا، تبدو عليه العدوانية عند لقائه الأطفال الآخرين، حيث يبدأ في التشاجر معهم ودفعهم، كما أنه يضربهم سواء كانوا أصغر منه أو أكبر، أيضا عنده مشكلة ثانية، وهي أنه يمسك بالشيء ثم يرميه على الناس، مثلا يلتقط جهاز الريموت كنترول ويرميه في وجه أخيه الأصغر أو أي شخص في الغرفة، وقد تكرر ذلك، وحاولت إفهامه بأن لا يفعل ذلك، ولكنه لا يستوعب لصغر سنه.
أشار علي بعض الأصدقاء بإدخاله حضانة أطفال للتقليل من مستوى العدوانية لديه، ولست متأكدا من أن ذلك فعلا صحيح، عموما هو الطفل الأول وأخوه الأصغر هو الطفل الثاني.
نرجو الإفادة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابن آدم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
العدوانية هي: الاستجابة التي تكمن وراء الرغبة في إلحاق الأذى والضرر بالغير، أو هي سلوك يرمي إلى إيذاء الغير أو الذات تعويضا عن الحرمان أو بسبب التثبيط، وقد يرجع سبب العدوانية إلى عدة عوامل منها:
1- ما يلاقيه الطفل من فشل وإحباط مستمر.
2- ما يحسه الطفل من كراهية الوالدين.
3- حرمان الطفل من الإشباع العاطفي والحب والمساعدة والتقبل الاجتماعي.
4- تقليد السلوك العدواني الذي يظهر من طرف الوالدين.
ولكن غالبا ما يكون سبب المشكلة التي تتكلم عنها يرجع إلى الغيرة، فهو يغار من أخيه الأصغر منه سنا، فيحاول أن يفعل أي شيء حتى يظهر مكانته أمامكم.
ولعلاج هذه المشكلة يجب اتباع الخطوات التالية:
1- يجب أن تتحلى في معاملتك مع طفلك بالصبر والهدوء دون اللجوء إلى العصبية.
2- في حالة الحصول على العدوان من طرف طفلك يجب أن يعاقب حتى يقترن اعتداء طفلك على الآخرين بنتائج سلبية.
3- حاول أن تقيم توازنا بين طفليك بحيث تعمل على زرع المحبة والعطف في قلب الكبير نحو أخيه الأصغر.
4- يجب أن يسود الهدوء داخل الأجواء الأسرية والبعد عن الاضطرابات والخلافات.
5- مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال.
6- البعد عن التدليل الزائد للأطفال.
7- اتركه يحتك بأقرانه من الأطفال حتى يتعلم حسن المعاشرة مع الآخرين.
8- لا تتركه معزولا في البيت، وإنما حاول أن تخرجه للنزهة أو للحديقة، واترك له الحرية في اللعب، وراقبه من بعيد.
أما بالنسبة لإدخاله إلى دور الحضانة، فهذه فكرة جيدة حتى يتأقلم مع غيره ويصبح طفلا اجتماعيا، وتزول عنه ظاهرة الغيرة والعدوانية.
وبالله التوفيق.