السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب أطلب مشورتكم الفاضلة من بحر خبرتكم الواسع كي أنتفع بها بإذن الله تعالى في ديني ودنياي.
لقد عقدت العزم على الزواج بإذن الله تعالى، فأنا على علاقة بفتاة لمدة قاربت السبع سنوات، بدأت علاقتنا على أساس النهاية بالارتباط، وبالتالي الزواج، فهي تعيش في بلد وأنا أعيش في بلد آخر، وأنا كنت أراها مرة واحدة كل عام ولمدة لا تتجاوز الشهر الواحد، ولكنني نويت أن لا أسافر إلى هناك إلا وأنا ذاهب لكي أطلبها للزواج من أبيها، وقد مضى أكثر من عامين ولم أرها، الفتاة محجبة ومواظبة على صلاتها وأمور دينها، ولكنها لم تتعلم ذلك من أهلها وإنما من صديقاتها اللواتي رأتهن وتعلمت منهن ما لم تره وتتعلمه في بيت أهلها، كما أن لإخوانها سمعة غير جيدة.
وبالتالي هذه هي المشكلة الكبرى في وجهة نظر أهلي إلى جانب عامل السن، وذلك لأنني أكبرها بيوم واحد فقط، ولكن أهلي لا يعرفون عنها شيئا قط، وأنا لا أريد أن أجلب ولو جزءا بسيطا من الحزن لأهلي مع أنني واثق كل الثقة أنهم لن يعارضوني إذا وجدوني مصرا على ذلك، كما أنني لن أذهب إلى أحد ما لم يكونا برفقتي، ولكن سؤالهم الذي لا أستطيع أن أجيب عليه هو : ألم تتمن الأفضل لولدك غدا؟
أرجو أن تساعدوني، فأنا لا أخفيكم أنني أحب هذه الفتاة، كما أنني لا أريد أن أظلمها، بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.