إرشادات لعاطفي يبكي في أحضان زوجته عقب ندمه

0 490

السؤال

السلام عليكم.

متزوج ولدي بنتان، مشكلتي أنني عاطفي بشكل كبير، وتحكمني في كثير من الأحيان العاطفة، تحصل مشكلة بيني وبين زوجتي، وحين أندم تجدني أبكي في حضن زوجتي، كيف التخلص من أسر هذه العاطفة؟

أنا ضعيف، فعند حدوث أي مشكلة تجدني أبحث عن حل سريع لها، وأقدم التنازلات لحلها، نفسيتي تتعب كثيرا عند حدوث مشكلة، أموت خجلا عند تذكر بكائي في حضن زوجتي، وأشعر أنني رجل وبعواطف امرأة، ولا أخفيكم فأنا الابن الوحيد من بين سبع بنات.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن التنشئة هي التي أدت إلى نوعية البناء النفسي لشخصيتك والذي ذكرته، فأنت ذكر وسط سبع بنات، وهذا بكل أسف يحدث في كثير من مجتمعاتنا العربية بأن يعامل الإنسان في مثل حالتك معاملة خاصة، وهذا يؤدي إلى فقدان الكثير من الكفاءة النفسية، والبحث نحو العاطفة، والحماية من الآخرين، ولكن يا أخي أرى أنك إذا فهمت التفسير لحالتك فيمكن أن تعالجها، بمعنى أن تسعى لتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية لديك، فعلى سبيل المثال: حين تتدخل زوجتك في أمر من أمور البنات يمكن أن تحبس نفسك عن التدخل، مهما كانت عواطفك ووجدانك، وحين يأتيك الشعور بالارتماء في حضن الزوجة والبكاء تذكر فجأة أنك أنت الرجل وأنك يجب أن تكون أقوى من ذلك.
لا أرى أن لديك مشكلة أساسية، حيث إن القلوب الرحيمة أفضل من القلوب القاسية، وهذا الأمر يمكن تداركه أيضا بأن تحاول أن تتحمل مسئوليات أكبر.

هنالك بعض علماء النفس الذين ينصحون بأن تتأمل مواقف فيها شيء من القسوة، بأن تتصور نفسك بأنك أنت الجلاد أو السجان الذي يقسو على سجنائه، ولكن هذا منهج لا نؤمن به كثيرا ولا ننصحك به.

كما أرجو أن تحاول أن تتمثل بأصحاب الشخصيات القوية، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا سوف يكون حافزا لك بأن تقوي من مشاعرك ووجدانها.

أود أن أنصح لك أيضا بعلاج دوائي، فهنالك دواء يعرف باسم تفرانيل (Tofranil)، أرجو أن تأخذ منه حبة واحدة (25 مليجراما) لمدة شهرين، فربما يساعدك أيضا في مشاعرك الوجدانية المفرطة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات