السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدون مقدمات، أنا في حيرة شديدة! مشكلتي تتلخص في الآتي:
أنا ابن خالي يحبني حبا جنونيا، وقد عرض علي الخطوبة وأنا رفضت؛ لأنني لا أريد أن أخطب وأنا صغيرة، وغير ذلك أنني لم أكن متأكدة إن كنت أحبه أم لا! ولكن الذي حدث أننا ابتعدنا لمدة 3 أشهر، وأرسل إلي رسالة بالإيميل يخبرني فيها بأنه أحب جارته، وسوف يخطبها، وجدت نفسي حائرة ونادمة وحزينة؛ فقررت الاعتذار إليه، وبالفعل حدثته وأخبرته أني أحبه، وأريد أن يأتي لخطبتي، وكانت المفاجأة أنه وافق، وتعلق بي أكثر من الأول، ولكني الآن لا أعرف ماذا يحدث بداخلي! فأنا حائرة، صليت لله استخارة ولكنني خائفة.
أشعر أحيانا بالندم لعودتي إليه، وأشعر بالخوف والحسرة عندما أتذكر أنه ممكن أن يأتي يوم ويخطب امرأة ثانية، ولكني الآن في صراع بداخلي، فأنا أرحمه، وأخاف أن أظلمه، وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أبتعد عنه، ولا أحبه، ويحس أحيانا أني أتصنع حبه، وهو قد قرر أن يحدث أهلي عن الخطوبة.
مع العلم أنه يبلغ من العمر 18 سنة ونصف، وأهله يعرفون الموضوع، ويوافقون على خطبتنا الآن، وأنا قررت في نفسي أن أوافق على الخطوبة، وأحاول أن أتقرب إليه، وأفتح له قلبي، فإن أراد الله فسوف يجمعنا على خير وطاعة، وإن لم يكن خير، فبإرادة الله سبحانه وتعالى، سوف يبعدنا.
فهل ما سأفعله صحيحا؟ وعن ماذا ناتج شعوري بعدم الطمأنينة والخوف في حالة البعد والقرب؟ أعينوني أرجوكم! فأنا أحيانا أتمنى أن أموت لأريحه وأريح نفسي من حيرتي، وخصوصا أنني أنا التي حدثته ليعود إلي؛ فلا أستطيع أن أرجع في كلامي!
مع العلم أن أهلي يحبونه، وأهله يحبونني، وهو ابن خالي، وأهلي متمسكون به، ويرونه إنسانا جيدا، ويشجعونني على الخطوبة.