علاج الانعكاسات الناتجة عن الإحباط

0 443

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله، وجزاكم الله خيرا.

أنا طالبة بالسنة الرابعة في كلية الطب، أصبت قبل عام تقريبا بحالة نفسية بدأت بحالة من الأرق، ثم أصبحت كثيرة الكلام بعد ذلك، بدأت أتخيل أن أشياء حدثت (مثلا: كنت أصر أن أستاذي في الجامعة تقدم إلى خطبتي من والدي، وأن الأخير لم يخبرني، وتوهمت علاقة حب مع ذلك الأستاذ)، قابلت طبيبا؛ فشخص الحالة على أنها (شيزوفرينيا Minor)، ثم بعد ذلك أصبت باكتئاب، تحسنت حالتي كثيرا - والحمد لله -، ولكني أصبحت لا أحب الدراسة، ولا أذهب إلى الجامعة؛ لشعوري بعدم الرغبة، والعجز عن مواصلتها، مع إصرار أهلي وطبيبي على أني أستطيع ذلك.

وقد نصحني الطبيب بالبدء في الدراسة بالتدريج، لكني أعجز عن طاعته وعن طاعة والدي، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Safaa -حفظها الله-.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرا على سؤالك، والحمد لله الذي كتب لك الشفاء من الحالة النفسية التي تعرضت لها، كثيرا ما يصاب الإنسان بحالات من الإحباط والاكتئاب بعد التجربة المرضية، خاصة إذا كانت من النوع الذي وصفته.

أنا متفائل جدا ما دام طبيبك قد رأى أن بإمكانك مواصلة الدراسة، حيث أنه أجدر الناس بتقييم حالتك بصورة صحيحة، وأنا أيضا أود أن أشد على يديك داعيا بضرورة التفكير الإيجابي في مستقبلك، خاصة أنك وصلت إلى مرحلة متقدمة في دراسة الطب.

ما ذكرته من عدم رغبة في الدراسة، وكراهية لسلطة الوالد والمعلم هو في الغالب انعكاس لحالة الإحباط، وعليه لابد لك من تناول بعض العلاجات المثبتة للمزاج، ومنها العقار الذي يعرف باسم (Depakine)، (chrono)، وجرعته هي 500 ملجرام صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم تخفض الجرعة إلى 500 ملجرام فقط لمدة ثلاثة أشهر أخرى، كما أرجو أن تتناولي دواء آخر يعرف باسم (Efexor)، بجرعة 75 ملجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر، أرجو أن تواصلي مراجعة طبيبك، والاسترشاد برأي الأساتذة في الجامعة، وفوق ذلك لابد أن تضعي نصب عينيك أن هدفك مواصلة الدراسة والتخرج، وأن تكوني طبيبة ناجحة بإذن الله.

أرجو ألا تدعي مجالا للتفكير السلبي للسيطرة عليك، وأنا أرى أن المستقبل مشرق أمامك -بإذن الله-.


والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات