خطة لحفظ كتاب عمدة الأحكام

0 487

السؤال

الشيخ الفاضل
أنا -الحمد لله- الآن ختمت القرآن حفظا، ولكن على لوح واحد فقط، أعني أحتاج أن أحفظه مرتين أخريين -إن شاء الله-.

عندي نية في أن أتعلم علما آخر، فأحب أن أحفظ أحاديث عمدة الأحكام، فهل من الممكن أن تعطونا خطة لحفظه؟ وكيف يكون مع مراجعة القرآن كورد يومي؟ وكيف ترى أن أحفظ الأحاديث، وأستمع إلى شرح أحد العلماء؟ وما أفضل عالم لشرح العمدة؟.
بارك الله فيكم!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ زياد هاشم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله العظيم أن يكثر من أمثالك، وأن يرزقنا وإياك الإخلاص في الأقوال والأفعال والأحوال، وأن يعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن ينفع بك بلاده والعباد.

فحق للإنسان أن يفرح بوجود مثل هذه الرغبة في الخير، ونوصيك بتقوى الله وطاعته، واحرص على تثبيت حفظك للقرآن، فهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها، وحفظ القرآن هو الأساس لكل خير ونجاح، وخير الناس من تعلم القرآن وعلمه، وابشر فإن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين.

وأهل الحديث والسنن هم أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وهم أكثر الناس عليه صلاة، والذي يتمكن من حفظ نصوص السنة بعد كتاب الله يكون قد جمع أدلة الشريعة، وحاز المجد من أطرافه، وخاصة تلك النصوص المتعلقة بالأحكام، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.

ويمكنك الآن أن تبدأ بحفظ خمسة أحاديث فقط، مع شرح مختصر لها يوميا، واحرص على عرض الأحاديث على أحد طلبة العلم قبل الابتداء في الحفظ؛ حتى لا تقع في الخطأ والتصحيف، ومن الشروح المفيدة شرح الشيخ البسام، ولا ننصحك بزيادة الأحاديث المحفوظة يوميا في هذه المرحلة التي تحتاج فيها لمزيد من المراجعة لحفظك للقرآن حتى يكون حفظك قويا، وهذا الذي ننصح به كل حافظ جديد لكتاب الله المجيد.

نسأل الله أن يعينك وأن يوفقك.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات