عدم القدرة على التعبير عن الاهتمام بالآخرين وكيفية علاجه

0 387

السؤال

أنا أحب الناس كثيرا، وأحب أن أدخل بداخلهم، وأستمع إلى مشاكلهم، وكل شيء يتعلق بهم، وأحيانا أشعر أني أخيرا ارتحت إلى أحد منهم، ولكن عندما يسألني أحد عن نفسي، لا أستطيع أن أتكلم، مع أني أحتاج كثيرا إلى أن أتكلم!

وأحيانا أتخيل حوارا كاملا يحدث بيني وبين أي شخص جديد تعرفت إليه، وأتصور أني وجدت الشخص الذي سأرتاح له، وأحكي له، ولكن عندما يسألني عن نفسي أحد فعلا لا أريد أن أتكلم! وغالبا ما أحس أني في حاجة شديدة لكي أتكلم، ولكن لا أجد ما يصف حالتي، أو لا أعرف ماذا بي لكي أعبر عنه!

أرجوكم أفيدوني، وجزاكم الله خيرا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة/ ر. م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

اعلمي أختي الفاضلة أن الحالة التي تعانين منها هي ما يسمى بالخجل أو عدم تعبيرك عن اهتمامك بالآخرين، فأنت لا تستطيعين أن تعبري عن ما يجول في داخلك؛ وذلك بسبب الخجل الذي ينتابك أثناء الحديث مع الآخرين، والتعبير عن اهتمامك بالآخرين هو أفضل طريقة للفوز باهتمامهم نحوك، فالناس يستجيبون لهؤلاء الذين يعبرون بصدق عن اهتمامهم بهم، بل ويميلون للاقتراب منهم، وهناك أساليب ومهارات تجعلك تثبتي ذاتك، وتتخلصي من هذه العقدة التي هي الخوف من عدم الكلام والتعبير عما يجول في نفسك:
من هذه المهارات:

1- تأكيد الذات: وهذا له علاقة وثيقة بحرية التعبير عن المشاعر، وتتمثل هذه العملية في النقاط التالية:

- الدفاع عن حقوقك في الأسرة والعمل والمجتمع.
- التعبير عن الانفعالات والمشاعر بحرية.
- التمتع بالشجاعة، وعدم الخوف.
- التحرر من مشاعر الذنب أو تأنيب الضمير بشكل مبالغ فيه.
- القدرة على اتخاذ قرارات مهمة وحاسمة.
- القدرة على التفاوض والإقناع بتلقائية.

2- التواصل البصري: التواصل مع الشخص أثناء الحديث تواصلا بصريا.

3- التعبير عن المشاعر: عبري عن مشاعرك بتلقائية، وبكلمات منطوقة؛ حتى تشجعي الآخرين على تكوين علاقات مريحة معك.

4- كوني محددة في الكلام، وتجنبي التشتت والخروج عن الموضوع؛ وذلك لدرء الملل عن المستمع، ولضمان جذب انتباههم، ومن ثم مشاركتهم الفعالة في الحوار والنقاش.

بهذه الخطوات أختي السائلة تستطيعين إن شاء الله تعالى التغلب على الخجل، والحوار مع الآخرين.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات