مع دخول شهر رمضان عادت أعراض الوسواس القهري

0 439

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا شاب عمري 21، أعاني من الوسواس القهري منذ 3 سنوات، بدأت العلاج منذ 3 أشهر تقريبا، تحسنت كثيرا، لكن مع دخول شهر رمضان، وفي اليوم الثاني منه بدأت أحس برجوع أعراض المرض، هل هذا بسبب تغير أوقات أخذ الدواء؟ حيث وصف لي الطبيب حبة من Seroxat، ونصف حبة بعد الغداء (Lysanxia (prezepam، ونصف حبة بعد العشاء من ( Lysanxia (prezepam ونصف حبة من Strilinox، وإذا لم يكن هذا هو السبب، فما هو سبب هدا التغير؟

أرجو مساعدتكم، والسلام عليكم ورحمة الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يعرف عن الوسواس القهري أن أعراضه تتأرجح بين الزيادة والنقصان، وفي بعض الحالات تلعب درجة الارتياح النفسي من عدمه دورا كبيرا في ذلك.

أنا لا أعرف ما هي محتويات ومكونات الوساوس لديك، ولكن بصفة عامة إذا كانت محتوياتها ذات طابع ديني فلا يستبعد أن تزيد خلال شهر رمضان الكريم؛ لأنه لوحظ أن الوساوس ذات المحتوى الديني تزيد مع ارتفاع الجرعات الإيمانية، ولكن هذا الأمر نسبي ولا يؤخذ على الإطلاق.

الشيء الآخر : مدة الثلاثة الأشهر لا تعتبر مدة كافية للحكم على مسار العلاج ونتائجه.

أنا لست من أنصار تعدد الأدوية في علاج الوساوس القهرية؛ حيث أن الأفضل الالتزام بدواء واحد أو اثنين في أكثر الحالات تعقيدا، ولكن لابد أن تكون جرعة الدواء كافية وكذلك مدته.

أود أن أنصحك بالاستمرار في تناول الزيروكسات، ولكن الجرعة يجب أن تكون ما بين 40 إلى 60 مليجرام في اليوم (حبتين إلى ثلاث)، ويجب أن تستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم تبدأ في تخفيضها بواقع نصف حبة كل أسبوعين، حتى تصل إلى حبة واحدة في اليوم، وتظل عليها لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

هنالك الكثير من المرضى الذين اختفت وساوسهم بإضافة البروزاك بواقع كبسولة يوميا مع حبة إلى حبتين من الزيروكسات.

هنالك أيضا حبوب فافرين مفيدة وفعالة جدا لعلاج الوساوس القهرية، ولا أرى أنك في حاجة للدواء الآخر الذي ذكرته -مع احترامي الشديد لطبيبك الذي وصفه-.

ختاما: أرجو أن أؤكد لك أن الوساوس القهرية يمكن أن تختفي تماما، كما أرجو أن تداوم على العلاجات السلوكية، والتي تتمثل في مقاومة الوساوس وعدم الاستكانة لها.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات