السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة أبلغ من العمر 22 عاما، متزوجة منذ حوالي 3 سنوات، ولدي طفلتان، والحمد لله ملتزمة وزوجي ملتزم، ولكن كنا على علاقة قبل الزواج (علاقة حب) امتدت لمدة سبع سنوات تقريبا، ولكنا تبنا إلى الله، والآن توجد مشاكل كثيرة جدا بيننا، فلا تتعدى أياما قلائل حتى تحدث مشكلة.
ولقد اعترف لي زوجي ذات يوم أنه أخطأ عندما تزوجني؛ لأنه -كما يقول- لقد شبع مني تقريبا، وأن الميزة في الزواج أن يكون بين اثنين لا يعرفان بعضهما، ويبدآن بالتعارف على بعض، وحينها أنا صدمت وعرضت عليه الزواج من أخرى، ورحب بهذا القبول مني، ولكننا فشلنا في إيجاد زوجة أخرى، وأجلنا الفكرة حتى حين.
ولكني اكتشفت بعد ذلك أنه يخونني مع امرأة أخرى (علاقة حب)، ولكنه ندم على ما فعله ندما شديدا، وأنا قبلت أسفه، ولكن نتيجة لسوء معاملته لي من أول زواجنا فأنا بدأت أخرجه من حياتي واحدة واحدة، وهو لاحظ ذلك فغضب، ولكني ما زلت أحبه وقلت له إن هذا نتيجة سوء معاملتك لي وتجاهلك لي تماما.
فكان لا يقعد معي، أو يتكلم معي مثل المتزوجين، ولا يمدحني، ويجلس كثيرا جدا مع أصحابه، وأيضا فهو يضربني ضربا يؤثر في ويسبني، وعندما أقول له هذا حرام، يقول إنه على سبيل التأديب (أي: السب والضرب).
وأنا لا أنكر أن صوتي عال جدا وعصبية جدا، وعندما أغضب لا أعلم ما أقول، وأقول أشياء جارحة، وأني لا أهتم ببعض الأشياء الواجبة علي، مثل التزين له، ولكني بدأت في التغير، ولكن بالنسبة للصوت العالي والعصبية فلم أستطع.
وأيضا لا أحترمه، فبما أننا كنا على علاقة سابقة فالاحترام كان قد فقد منه جزءا كبيرا نظرا لتقارب السن وغيره، أصبحت عندما أقول له شيئا يضايقني فيه، يأخذها على كرامته ويغضب.
نعم أنا أخطىء في أسلوب كلامي، ولكنه لا يهتم بما أشتكي منه ويهتم بالأسلوب، ولا يعترف بغلطه إلا نادرا جدا.
أنا أحس أن الحياة منتهية بيننا نفسيا، وأننا نعيش هكذا وخلاص، أنا من ناحيتي أحبه ولكني غاضبة جدا من تصرفاته، بصراحة من أول ما قال لي أنه ندم على زواجه مني وأنا حزينة جدا من داخلي، وزاد من حزني خيانته لي التي لم ولن أنساها، فكم أبكي وأكتئب عندما أتذكر هذا الموضوع، والله المستعان.
ولأني عندما أغضب أقول أشياء سيئة جدا في حقه، فطبعا أرجع أندم وأعتذر، حتى وإن كان الحق معي في بداية الأمر، إلا أنه يضيع حقي لسوء أدبي معه، فأظل طبعا متضايقة جدا، ويترسب هذا كله بداخلي.
أنا لا أنكر أن في زوجي كثيرا من الصفات الحميدة، وأنه ذو دين ـ الحمد لله ـ ولكني لا أعلم ما الحل في هذه المشاكل؟
هل الحياة ستستمر بهذه الطريقة أم أطلب الطلاق حتى نرتاح ويذهب هو ليتزوج بمن ترضيه؟
عندما أكون غاضبة لا أريد العيش معه، وأفكر في الطلاق جديا، ولكن عندما أهدأ أحس أني أحبه حبا شديدا، ولا أستطيع أن أبتعد عنه، فما الحل؟